للصادقين و الملتزمين عقائدياً و أصحاب الطموح .
خياران لا ثالث لهما .
إما النصر الكامل و تحقيق الأهداف الطموحة .
و إما الهزيمة و السقوط أو انحسار قوته و العزلة .
فأرى أن
سقوط الدولة السورية بيد الإرهاب بتاريخ 8-12-2024.
استشهاد السيد حسين نصر الله بتاريخ 28-9-2024.
استشهاد القائد يحيى السنوار بتاريخ 16-10-2024.
ما كانت لتحدث هذه الأحداث
لو اختاروا أن يعيشوا حياة خانعة و ذليلة تحت أقدام الدول العظمى .
و طبقوا حرفياً مقولة أن تعيش يوماً كأسد أفضل من أن تعيش 100 عام كخروف .
فالأسد لم يكن يُريد لأحد من الدول العُظمى أن يفرض عليه أمر يخالف بها عقيدته و رؤيته .
فشنت عليه حرب شعواء لتسع سنين لخروجه عن الإرادة الدولية المارقة .
و أربع سنين حرب اقتصادية لتليين مواقفه.
لكن بقي مصراً عنيدا حازما على رؤيته الوطنية قابضاً على الجمر .
فكان ما كان من تحالف الجميع عليه من عدو أراد التخلص من
مشاغبته و حليف رآه غير واقعي و متعند .
و كذلك الشهيدين
حسن نصر الله.
يحيى السنوار .
فالأول
رفض التخلي عن المظلومين في غزة عندما تخلى الجميع عنهم
و قاتل المعتدين 12 شهراً رافضاّ إلقاء سلاحه إلى أن
أُلقي عليه 85طن من المتفجرات .
و الثاني.
فضل أن يعيش حياته كأسد على أن يعيش كخروف يتعلف بأموال النفط و يكون خانعاّ ، فشن حرباّ على عدوه إلى أن استشهد على خطوط القتال الأولى .
و أختم ببيت الشعر الذي يقول
لا تسقني ماء الحياة بذلةٍ ** بل فاسقني بالعز كأس الحنظلِ.
ماء الحياة بذلة كجهنمٍ ** وجهنم بالعز أطيب منزلِ .
.بقلم أشورو سوريو.