منذ عقد ونيف من الزمن تواجه سورية منظمات الإرهاب العالمي التي تدعمها قوى عظمى بأموال عربية في الغالب، هدفها إضعافها وتشظيتها وتفتيتها من الداخل في سياق مسلسل تفكيك العالم العربي الذي بدأ في عام 2003 بالاحتلال الأمريكي للعراق.
يتساءل البعض هل من علاقة بين ما يجري في سورية والقضية الفلسطينية، الجواب هو: فلسطين الخاسر الأكبر مما يجري في سورية، فالفلسطينيون سيتركون وحدهم في مواجهة العدو الصهيوني، حيث أعادت وسائل إعلام العدو الحديث عما يجري في سورية وقالت إذاعة جيش الاحتلال الصهيوني: (( إن هجوم قوات المعارضة السورية على سورية وحزب الله والفصائل الإيرانية يخدم المصالح الإسرائيلية لأنهم بذلك سينشغلون بصد الهجوم وليس بالتحضير لأعمال ضد “إسرائيل”.))
فقد الفلسطينيون نصف من كانوا يُفترض أنهم حلفاء إما بالتطبيع مع “إسرائيل” وفقدوا آخرين بانشغالهم بالفوضى في بلدانهم، وما يعزز الشكوك حول ما يجري في سورية وبما له علاقة بفلسطين أن هذه الأحداث تأتي في ظل استمرار حرب الإبادة على غزة وتهديدات اليمين الصهيوني بتهجير سكان القطاع وتصفية القضية الفلسطينية، ومباشرة بعد وقف إطلاق النار على الجبهة اللبنانية.
يقول المراسل العسكري في إذاعة جيش العدو دورون كادوش: ((يوجد في مدينة حلب مركزا للبحث العلمي تستخدمه الصناعات الدفاعية السورية وينتج منظومات دفاعية، وقد أعلن المتمردون سيطرتهم عليها، ويجب على “إسرائيل” أن تراقب هذا الأمر بعناية لأن رصيداً مهماً وقع في أيدي فصائل المعارضة، ولدى “إسرائيل” اهتمام كبير بما يحدث في سورية.))
نعم ما يجري في سورية ما هو إلا امتداد للحرب التي دارت في جنوب لبنان، ونتنياهو لم يقل الأسد يلعب بالنار عبثاً، بل كان يؤشر إلى سورية بوصفها الهدف التالي، ولأن المقاومة اللبنانية قد أنهكت جيشه، فقد أوكل المهمة إلى الإرهابي أحمد الشرع الملقب بالجولاني علّه يساعد في تدمير عناصر القوة في المنطقة لاستكمال شروط الهيمنة الإسرائيلية نحو “إسرائيل الكبرى” عبر الاحتلال و”إسرائيل العظمى” عبر النفوذ، فهل تُفلح ألوية الجولاني الوكيل، حيث فشل لواء غولاني الأصيل في جنوب لبنان؟
إذا نجح الإرهاب القاعدي في سورية، فسينتقل إلى دول أخرى وسيؤثر على كل المنطقة بما في ذلك الداعمين لهذا المشروع الذي يهدف لتفتيت المنطقة وترسيخ وجود الكيان الصهيوني، لكن سورية قاومت الإغريق والرومان والمماليك والعثمانيين وما زالت تقاوم قوى الشر الصهيوأوروبيكية، وستظل شامخة عصية على الغرباء وحفاة الضمير.
גלי צבא
תקיפת כוחות האופוזיציה הסורית על סוריה, חיזבאללה והפלגים האיראניים משרתת את האינטרסים הישראליים, משום שהם יהיו עסוקים בהדפת המתקפה ולא בהיערכות לפעולות נגד “ישראל”.
הכתב הצבאי דורון קדוש
בעיר חאלב ישנו מרכז מחקר מדעי המשמש את התעשיות הביטחוניות הסוריות ומייצרות מערכות הגנה המורדים הכריזו על שליטתם בו, ו”ישראל” חייבת לפקח על הנושא הזה בקפידה כי נכס חשוב נפל לידיים. של סיעות האופוזיציה, ול”ישראל” יש עניין רב במתרחש בסוריה.
ترجمة و تعليق
بلال معروف-سورية