قالت وزارة الصحة بغزة، في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الصهيوني المستمر، إنّ “حصيلة العدوان ارتفعت إلى 44 ألفًا و 502شهيداً، بالإضافة لـ 105 ألف و455 مصاباً منذ السابع من أكتوبر الماضي”، مؤكدةً أنّه “لا يزال عددًا من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، في تصريحات صحفية، إنّ جيش الاحتلال مستمر منذ شهرين بـ “جريمة التطهير العرقي والإبادة الجماعية” على محافظة شمال قطاع غزة، والتي راح ضحيتها أكثر من 2700 شهيد و10 آلاف جريح ومئات المفقودين، إلى جانب تدمير المستشفيات والبنية التحتية.
من جهته، قال الدفاع المدني الفلسطيني، إنّه معطل عن العمل قسراً في كافة مناطق شمال قطاع غزة لليوم الـ 43 على التوالي، بفعل الاستهداف والعدوان المستمر، مشيرًا إلى أن آلاف المواطنين هناك باتوا دون رعاية إنسانية وطبية.
كما أكد الجهاز، على أنّ الاحتلال يتعمد هدم المنازل على قاطنيها ويمنع طواقمه من الوصول إلى الضحايا لإنقاذهم، حيث أنّ عائلات بأكملها أبيدت في شمال قطاع غزة، وهناك أحياء يبقون لوقت طويل تحت الأنقاض ولا يوجد دفاع مدني لانتشالهم، مشدداً أنّ الاحتلال يواصل ممارسة سياسة حرب التجويع في شمال قطاع غزة، لتهجير المواطنين من مناطقهم.
وفي آخر التطورات في شمال القطاع وتحديداً بجباليا حيث العملية العسكرية المستمرة لليوم 61 على التوالي، حيث يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر ونسف المنازل على رؤوس ساكنيها، لا سيما في معسكر جباليا وشمالي القطاع؛ والتي تتعرض لإبادة جماعية وتهجير قسري للمواطنين، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 2700 شهيداً وآلاف الجرحى، فضلاً عن اعتقال مئات الفلسطينيين، وفقاً لبيانات رسمية.
واستهدفت مدفعية الاحتلال بالقصف وإطلاق النار المكثف مناطق متفرقة في شمال القطاع، بالتزامن مع تشديد الحصار ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والطّبية، فيما نسفت قوات الاحتلال مبانٍ سكنية في محيط محكمة جباليا شمال القطاع.
وألقت طائرة “كواد كابتر” قنبلة على مدخل الطوارئ بمستشفى كمال عدوان شمال غزة، ما أدّى لإصابة 3 من الكوادر الطبية. طائرة “كواد كابتر” قنبلة على مدخل الطوارئ بمستشفى كمال عدوان شمال غزة، ما أدّى لإصابة 3 من الكوادر الطبية.
وواصلت قوات الاحتلال القصف المدفعي وإطلاق القذائف والنيران بكثافة بمحيط مدارس الإيواء في بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وفجّر جيش الاحتلال عدداً من الروبوتات في مشروع بيت لاهيا، فيما واصلت المدفعية قصف المدينة.
وعلى الصعيد الصحي، قال مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية إن “كوادرنا الطبية في المستشفى تقوم بانتشال الجرحى ومعالجتهم لعدم وجود سيارات إسعاف”، مضيفاً أنّ “المنظومة الصحية منهارة في شمال غزة، ولا تستطيع تقديم شيء، وكل مناشداتنا للعالم بلا جدوى”.
وأكد أبو صفية، أن “200 شهيداً ما زالوا تحت أنقاض منازل دمرها الاحتلال في شمال القطاع خلال الـ 48 ساعة الماضية”.
ويعد مستشفى كمال عدوان المستشفى الوحيد الذي يقدم الخدمة الصحية في شمال قطاع غزة، الذي يرزح تحت حصار مشدد وعملية عسكرية واسعة، أسفرت عن آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين.
وفي مدينة غزة، قصفت مدفعية الاحتلال مناطق حيي الصبرة وتل الهوا جنوب المدينة، فيما تواصل القصف المدفعي وإطلاق النيران من آليات الاحتلال في شارع الرشيد في حي الشيخ عجلين غرب المدينة.
واستهدف قصف مدفعي وإطلاق نار من آليات الاحتلال باتجاه منطقة الصفطاوي شمالي المدينة.
ووسط القطاع، أصيب عدد من المواطنين فيما فُقِد آخرون في استهداف الاحتلال منزلًا لعائلة أبو هويشل شرقي مدينة دير البلح، كما ارتقت شهيدة وأصيب آخرون عقب قصف الاحتلال منزلًا لعائلة أبو سمرة في منطقة أبو عريف جنوبي المدينة.
وشن الاحتلال أحزمة نارية عنيفة شرق دير البلح، بالتزامن مع غارة على مخيم النصيرات، فيما تعرضت مناطق شمال وغرب المخيم النصيرات لقصف مدفعي وإطلاق نار من آليات الاحتلال.
وفي جنوب القطاع، شنت طائرات الاحتلال أحزمة نارية بالتزامن مع قصف مدفعي في محيط القرارة شمال شرق مدينة خانيونس، كما أطلقت مدفعية الاحتلال قنابل إنارة تزامنًا مع القصف المدفعي والجوي في منطقتي القرارة ووادي السلقا بين دير البلح وخان يونس.
وفي رفح، قصفت مدفعية الاحتلال منطقة المواصي غربي المدينة.