يقول دانييل راكوف الباحث البارز في معهد الدراسات الاستراتيجية في كيان الاحتلال الإسرائيلي(( إن الهجمات في حلب تبدو وكأنها أخبار جيدة لـ “إسرائيل”، فسقوط شمال سورية سيلحق الضرر بالبنية التحتية للإيرانيين وحزب الله هناك، وهذا فرصة لـ “إسرائيل لضرب سورية.))
فإذا انطلقنا من هذه التصريحات يتضح لنا فيما لا يدع مجالا للشك أنا من هُزم في غزة ولبنان يقود اليوم المعركة في حلب وإدلب، فبعد الهزائم الاستراتيجية التي مُني بها كيان الاحتلال الصهيوني في جبهتي غزة ولبنان شنت الجماعات التكفيرية الإرهابية وتحت قيادة وتوجيه المهزومين في ميادين القتال في غزة وجنوب لبنان هذه الهجمات الوحشية على مدينة حلب.
صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية كشفت أن ((هجمات “إسرائيل” على سورية حركت الجماعات المسلحة في حلب، وقال رون بن يشاي المعلّق العسكري الإسرائيلي في الصحيفة إنه من شبه المؤكّد أنّ هناك صلة وثيقة بين الهجوم المفاجئ الذي شنّه المسلحون في سوريا على حلب ووقف إطلاق النار في لبنان.وأشار بن يشاي ((إلى أنه يبدو أنّ الهجمات الإسرائيلية المتكررة ضد الجيش السوري وعناصر حرس الثورة الإيراني والمتحالفين معهم في الأراضي السورية هي التي أوجدت الخلفية لهذا الهجوم، ومن المحتمل جداً أن يكون المسلّحون السوريون قد فعلوا ذلك بالتشاور مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ويمكن القول إنه على المدى القصير ستكون التداعيات لهذا الهجوم على أمن “إسرائيل” إيجابية بالفعل.))
ومن الواضح أن الهجوم الحالي الذي يشنه الإرهابيون من إدلب على حلب يتم بالتنسيق مع “إسرائيل”، استنادا إلى اعتراف رئيس الموساد السابق إفرايم هاليفي بوجود علاقات بين “إسرائيل” وجبهة النصرة”، وقال العميد احتياط في جيش العدو دادي سمحي لقناة كان الإسرائيلية ((إنه من الجيد أن تستمر عملية المسلّحين في سوريا لإضعاف الدولة))
صحيفة معاريف قالت ((إنه مما لا شك فيه أن ضعف حزب الله هو أمر جيد لـ “إسرائيل”، وما يحدث في سورية الآن يمهد الطريق لإسرائيل، ففي أعقاب الحرب في لبنان تضاءل دعم حزب الله للأسد، ومؤخرا استغلت الفصائل المسلحة في إدلب ضعف المحور الموالي لإيران، واخترقت حدود إدلب جنوبا باتجاه مدينة حلب العاصمة الاقتصادية لسورية، لكن الأسد بعيد كل البعد عن أن يكون صديقا لإسرائيل.))
إذا يتضح الترابط الفعلي بين انتهاء الحرب في لبنان وبين ما يحدث في سورية ولا يمكن للمراقب الفصل بين الحدثين، ولا يمكن أن يكون من قبيل الصدفة، فالأسئلة باتت مطروحة بهذا الشأن، لكن محور المقاومة لن يرضخ،والشيء الرئيسي الذي يتعين على الجميع أن يتذكره هو أن الأحداث في سورية ليست معركة من أجل قرية أو مدينة.
דניאל רקוף
התקיפות בחאלב נראות כמו חדשות טובות לישראל, שכן נפילת צפון סוריה תפגע בתשתית האיראנית והחיזבאללה שם, וזו הזדמנות לישראל לפגוע בסוריה.
עיתון “ידיעות אחרונות”.
ההתקפות של ישראל על סוריה גייסו קבוצות חמושים בחאלב
רון בן ישי, הפרשן הצבאי הישראלי, אמר כי כמעט בטוח שיש קשר הדוק בין מתקפת הפתע ששיגרו חמושים בסוריה על חלב לבין הפסקת האש בלבנון.
נראה כי ההתקפות הישראליות החוזרות ונשנות נגד צבא סוריה ואנשי משמרות המהפכה האיראניים ובעלי ברית עמם בשטח סוריה הם שיצרו את הרקע למתקפה זו, וסביר מאוד שהחמושים הסורים עשו זאת בהתייעצות עם טורקית. הנשיא רג’פ טאיפ ארדואן, וניתן לומר שבטווח הקצר ההשלכות יהיו ההתקפה הזו על ביטחון ישראל היא אכן חיובית.
תא”ל מילואים דאדי סמחי אמר לערוץ קאן הישראלי: “טוב שמבצע החמושים בסוריה ממשיך להחליש את המדינה”.
מעריב
החולשה של חיזבאללה היא דבר טוב ל”ישראל”, ומה שקורה כעת בסוריה סולל את הדרך לישראל בעקבות המלחמה בלבנון, התמיכה של חיזבאללה באסד פחתה ולאחרונה הפלגים החמושים באידליב ניצלו את הסיוע. חולשת הציר הפרו-איראני, וחדרה את גבולות אידליב דרומה לכיוון העיר חלב, הבירה הכלכלית של סוריה, אבל אסד רחוק מלהיות ידיד של ישראל.
ترجمة و تعليق
بلال معروف-سورية