أعلنَ جيشُ الاحتلال في 30 يوليو/تموز 2024 أنَّه اغتالَ القائدَ فؤاد شكر (السيد محسن) في غارةٍ جويةٍ على مبنىً في حارةِ حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأكّد حزب الله بعد يومٍ واحدٍ استشهادَ شكر في الغارة الإسرائيليةِ، وبعد يومين من حادثِ الاغتيالِ شُيِّع جثمانُه في مراسم خاصة في بيروت، وألقى سماحة السيد حسن نصر الله كلمةً هدَّد فيها “إسرائيل” بردٍّ قاسٍ.
ويعد الشهيد المسؤولَ العسكريَّ المركزيَّ الأول لحزب الله  و من القادة المؤسسين للحزب منذ ثمانينات القرن الماضي، وشغل عضوية الشورى المركزية إضافة إلى عضوية المجلس الجهادي.
وكان فؤاد شكر كبيرَ مستشاري الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وتقول صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إنه “مستشاره لتخطيط وتوجيه العمليات في زمنِ الحرب”.
وتضيف أنه هو المشرفُ الفعلي على مواجهة الحزب مع الكيانِ الصهيونيِّ منذ عملية طوفان الأقصى التي شنَّتها المقاومة الفلسطينيَّة على مستوطناتِ غلافِ غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي تلاها العدوان على قطاع غزة الذي استمر شهوراً.
استشهد القائد بعد 40 سنة من الصمود ، استشهد رفيق السيدِ عماد مغنية بعدما أذاق الويل للأمريكيين والفرنسيين و الإسرائيليين والجماعات التكفيرية.
دماء الشهيد لن تذهب هدراً فإذا كان دم الشيخ راغب حرب أخرجَهم من أغلب الأراضي اللبنانية و إذا كان دم الشيخ عباس الموسوي أخرجهم من الشريط الحدودي المحتل باستثناء مزارع شبعا ،فإنَّ دماء الشهداء عماد مغنية و فؤاد شكر و أبو طالب و أبو نعمة و رفاقهم ، ستخرجهم من الوجود…

نذير محمد-تونس