على مدار الساعات الماضية اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي ولا تزال بأخبار ومنشورات تحدد كيفية الرد وحجمه ووقته .
حول هذه المسألة لا بدَّ من توضيح ما يلي :
١- وقت الرد تحدده القيادات بناء على ما يتوفر من معطيات لتأمين أفضل فرصة خصوصاً أنَّ الكيان وداعميه في أقصى مستويات الاستنفار ما يعني أنَّ توقيت الرد مرتبط بتوفر اللحظة المناسبة ووحدهم قادة المحور يعرفون تفاصيل اللحظة عند توفرها.
٢- كيفية الرد هذه المرة ستكون مختلفة حيث أن المقاومة في لبنان هي على تماس مباشر مع فلسطين المحتلة، ويمكنها أن تحل مشكلة إشغال واستنزاف الدفاع الجوي الإسرائيلي والمتعاون مع ” إسرائيل ” من خلال موجات متواصلة من الصواريخ القصيرة المدى والمسيرات الانقضاضية لإشغال واستنزاف الدفاع الجوي مما سيؤدي إلى فتح ممرات حرة للمسيرات والصواريخ الإيرانية والعراقية واليمنية، إضافة إلى مسألة مهمة و هي أن المسافة من الحدود اللبنانية حتى يافا ( تل ابيب ) هي بحدود ١٢٠ كلم أي عُشر المسافة من إيران إلى تل أبيب .
٣- في حجم الضربة من المؤكد أنها ستكون كبيرة ومتنوعة وستكون متماثلة ومتناسبة مع رمزية الضاحية وطهران والمعادلات التي تم خرقها .
خاتمة : يجب التذكير أن الهدف هو استعادة الردع لمنع توسع الحرب وليس توسيع الحرب إلا اذا كانت ردة الفعل الإسرائيلية غير منضبطة حينها سنكون أمام تحول كبير وفي كلتا الحالتين لقد دخلنا في مرحلة المواجهة المفتوحة على كل الاحتمالات بما فيها إمكانية الذهاب إلى تسوية تنهي الحرب على غزة وهذا احتمال قائم وليس مستبعداً .

عمر معربوني | خبير عسكري-بيروت