-واضحٌ أنَّ هذهِ المرحلةَ من الصّراعِ العربيِّ – الصّهيونيِّ، هي أعنفُ وأطولُ وأخطرُ مرحلةٍ مرَّ بها هذا الصّراعُ، وواضحٌ أكثرَ أنَّ أطرافَ هذا الصّراعِ يدركونَ جيّداً ماذا تعني لهم هذهِ المرحلةُ!!..

-العميقُ في المسألةِ أنَّ الاحتلالَ كانَ يعوّلُ كثيراً على هذهِ المرحلةِ، حيثُ وضعَ لها أهدافاً استراتيجيّةً هامّةً جدّاً، لكنَّ الواضحَ أنّهُ لم يستطع أنْ يمرّرَ هذهِ الأهدافَ، لهذا يعملُ على تحقيقِ أهدافٍ أخرى غيرِ استراتيجيّةٍ، تمنحُ قيادةَ الاحتلالِ إمكانيّةَ النجاةِ السياسيّةِ داخليّاً!!..

-أمّا أطرافُ حلفِ المقاومةِ، وتحديداً المقاومةُ المنخرطةُ في مواجهةِ عدوانِ الاحتلالِ، في هذهِ المرحلةِ من الصّراعِ، فهي لم تزلْ تتمسّكُ بأهدافِها الاستراتيجيّةِ، تلكَ الأهدافُ التي يمكنُ اختصارها بـ “إفشالِ أهدافِ الاحتلالِ”، من خلالِ تكتيكٍ مدروسٍ جدّاً، لم تتجاوزْهُ المقاومةُ أبداً!!..

عضو المكتب السياسي لحزب الوحدويين الاشتراكيين الرفيق خالد العبود