قالت وزارة الصحة بغزة، في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الصهيوني المستمر، إنّ “حصيلة العدوان ارتفعت إلى 43 ألفًا و972 شهيداً، بالإضافة لـ 104 ألف و8 مصابين منذ السابع من أكتوبر الماضي”، مؤكدةً أنّه “لا يزال عددًا من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، في تصريحات صحفية، إنّ جيش الاحتلال مستمر منذ شهر ونصف بـ “جريمة التطهير العرقي والإبادة الجماعية” على محافظة شمال قطاع غزة، والتي راح ضحيتها أكثر من 2000 شهيد و6 آلاف جريح ومئات المفقودين، إلى جانب تدمير المستشفيات والبنية التحتية.

من جهته، قال الدفاع المدني الفلسطيني، إنّه معطل عن العمل قسراً في كافة مناطق شمال قطاع غزة لليوم الـ 29 على التوالي، بفعل الاستهداف والعدوان المستمر، مشيرًا إلى أن آلاف المواطنين هناك باتوا دون رعاية إنسانية وطبية.

كما أكد الجهاز، على أنّ الاحتلال يتعمد هدم المنازل على قاطنيها ويمنع طواقمه من الوصول إلى الضحايا لإنقاذهم في شمال القطاع، مشدداً أنّ الاحتلال يواصل ممارسة سياسة حرب التجويع في شمال قطاع غزة، لتهجير المواطنين من مناطقهم.

وفي آخر التطورات في شمال القطاع وتحديداً بجباليا حيث العملية العسكرية المستمرة لليوم 47 على التوالي، حيث يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر ونسف المنازل على رؤوس ساكنيها، لا سيما في معسكر جباليا وشمالي القطاع؛ والتي تتعرض لإبادة جماعية وتهجير قسري للمواطنين، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 2000 شهيداً ومئات الجرحى، فضلاً عن اعتقال قرابة ألف فلسطيني، وفقاً لبيانات رسمية.

واستشهد ثمانية مواطنين، فجر اليوم الأربعاء، وأصيب آخر في قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة جودة في شارع غزة القديم بجباليا البلزد

كما أطلقت آليات الاحتلال ومسيرات “كواد كابتر” النار على منطقة الفاخورة وسط نسف مباني سكنية هناك، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، فيما كثف الاحتلال قصفه في المناطق الشمالية، خاصة معسكر جباليا، وجباليا البلد، وجباليا النزلة، وبيت لاهيا، ومشروع بيت لاهيا، وبيت حانون، ومحيط هذه المناطق.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال نسفت عدداً من المباني السكنية غرب مخيم جباليا، فيما شنت طائرات الاحتلال غارات على مخيم جباليا ومحيطه.

ويواصل الاحتلال قصفه الجوي والمدفعي على كافة مناطق شمال القطاع، بالتزامن مع تشديد الحصار ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والطّبية.

وأفادت مصادر صحفية، بأنّ عائلة المصور الصحفي فادي الوحيدي، تواصل إضرابها المفتوح عن الطعام، للضغط من أجل السماح بسفر فادي للعلاج خارج غزة، بعد إصابته جرّاء عدوان الاحتلال.

وعلى الصعيد الصحي، صرح مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، الطبيب حسام أبو صفية، أنهم لم يتلقوا أي استجابة لنداءاتهم، مؤكداً أن أوضاع المرضى والجرحى تزداد صعوبة مع اشتداد الحصار على قطاع غزة.

وفي مدينة غزة، واستشهد عدد من المواطنين، في أولى ساعات فجر اليوم الأربعاء، جراء استهداف منزلا سكنيا مقابل مخبز السلطان بمنطقة الصبرة جنوب غربي مدينة غزة.

بدوره، أعلن الدفاع المدني عن استشهاد رجل الإنقاذ علي عمر وإصابة عدد آخر من عناصره بقصف “إسرائيلي” استهدفهم أثناء انتشالهم شهداء وجرحى من منزل تعرض للقصف في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.

كما قصفت مدفعية الاحتلال بشكل مكثف حيي الصبرة وتل الهوى جنوب مدينة غزة.

ووسط القطاع، قصفت مدفعية الاحتلال مناطق شمال مخيم النصيرات.

وجنوب القطاع، استهدف الاحتلال مجموعة من الأهالي بالقرب من مدرسة المضخة شرق المدينة، ما أدّى لارتقاء شهيد وإصابة آخرين، فيما نسف جيش الاحتلال مربعًا سكنيًا وسط مدينة رفح.