يعتقد هذا العدو الأرعن أنه من خلال أغتيال القادة أنه يحقق نصرا لكنه مخطأ، فبتاريخ الصراع العربي الإسرائيلي فقدت الأمة جراء عمليات الاغتيال الجبانة أهم و أعظم القادة ، و كانت دائما كلما رحل قائد زادت المقاومة قوة و ضراوة ، و زاد الالتفاف الشعبي حول المقاومة .و طالما قدم هذا المحور المقاوم أعظم الشهداء حيث رحل عنا القائد سليماني و لكن بقي فكره المقاوم ينير لنا الدرب و زادنا أصرارا و كأن الشهداء عموما و الشهداء القادة خصوصا يسلموننا أمانة كل ما رحل شهيد عزمنا على أن نكون أمناء أكثر على هذه الأمانة ، و كلما رحل شهيد باتت القدس أقرب .كلنا تألمنا على إستشهاد القائدين إسماعيل هنية و فؤاد شكر و الشهداء العراقيين و على كل شهدائنا لكن ألم المحور ليس دموعا بل مقاومة و المزيد من المقاومة .و بنظرة على المشهد الراهن نرى الإحتلال كمن يحفر قبره بيده فمخطأ اذا ظن أن هذا المحور القائم على فكرة إنسانية عقائدية و هي المقاومة و التحرر من الهيمنة من الممكن أن يدع جريمة إغتيال قادته و إنتهاك عواصمه تمر دون رد .
و هذا ليس تحليلا بل يتجلى بالتصريحات التي أعلنها محور المقاومة و كان أبرزها تصريح المرشد الإيراني علي خامنئي: “الثأر للشهيد هنية واجب على إيران” .و هذا المحور يعلم العدو قبل الصديق أنه إذ قال فعل ،،، ولا ننسى أن اليمن و لبنان ستردان و بقوة و لا ننسى جبهة غزة و الضفة البطلة و العراق عدى عن جبات أخرى مقاومة تعرف كيف و متى تنضم بشكل مباشر بمعركة الشرف و الكرامة .
و ليس بعيدا أن نشهد عملا مقاوما عظيما مشتركا و هذا لا يصعب على محور المقاومة المنسجم و الذي يعيش حالة تدرس من التنسيق العسكري و الأمني و السياسي السري المتميز. من الممكن بل من المؤكد أن الإحتلال عندما قام بهذا التصعيد الخطير يعول على الولايات المتحدة ، لكنه على صعيد استراتيجي أخطأ بتقدير أيضا حيث أنه حتى و إن قامت الحرب الإقليمية او نصف عالمية سيكون هو الخاسر الأكبر و سيكون الاحتلال و كيانه حطبا لهذه الحرب و لا ننسى جبهته الداخلية الرخوة التي لا تحتمل مثل هذه الحروب .
و سيتضح المشهد بشكل أكبر خلال الساعات القادمة خلال كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي قال بوقت سابق “من يفكر في الحرب معنا سيندم ان شاء الله “
محمد دجاني_ فلسطين 🇵🇸