تمثل هذا بما قاله جوزيف بوريل، مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، في منتدى قبل شهرين: “علينا أن نختار بين دعمنا للمؤسسات الدولية وسيادة القانون أو دعمنا لإسرائيل”.

إن كل خطوة يخطوها صناع القرار في أوروبا يعلنون بها عن الجهة التي يختارونها، سواء كانت القانون وحقوق الإنسان أو الكيان الصهيوني. حتى شيء بسيط مثل السماح للمندوبين الإسرائيليين بالمشاركة في الأولمبياد، هو موقف يتناقض مع الموقف الرسمي القائل بأن الدول المجرمة حسب تصنيفهم لا يسمح لوفودها بالمشاركة كما طبق هذا القانون على روسيا.

وهم ايضا ينتقدون رغبات اليمين المتطرف المنحاز للمسيحية فكما أن هذا اليمين لا يريد أن يرى الحجاب هو ايضا لا يريد احتفالا مليئ بالمتحولين كما كان في الافتتاح الفرنسي للألعاب الاولمبية. وهذا الموضوع بالذات يزيد من حقدهم تجاه الهيمنة الامريكية. الأوروبي بطبيعته يكره السياسة والهيمنة الأمريكية على اعتبار أن للأوروبيين ثقافات طويلة الأمد على العكس من الأمريكية. فهي بالنسبة لهم تعتبر فظة وبغير عمق.

انعكست نتائج هذه الهيمنة الأمريكية على أوروبا اقتصاديا و اجتماعيا في تورطهم بالحرب الأوكرانية ضد روسيا لتحقيق مصالح أمريكا انعكس عليهم سلبا بحرمانهم من مصدر الطاقة الروسي و خسارة علاقة الجوار والمصالح الأخرى التي تربطها بروسيا.

كما أن الحروب الأمريكية في الدول الإسلامية أدت إلى تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين المسلمين إلى الدول الأوروبية مما أخل بالهوية الديموغرافية حسب مركز بيو للأبحاث الاجتماعية. و انتشار الإسلام ليس منحصرا على الكتلة المسلمة الأصل و كونها الأسرع بالتكاثر لإن الإسلام بدأ ينتشر بين أفراد المجتمع بصورة كبيرة كما أشارت أبحاث عدة.

و ايضا الحركة المثلية أخطأت ليس فقط لأنها فرضت نفسها بالقوة بل لاعتناقها للأفكار اللامنطقية التي تقول إن المفاهيم البيولوجية منفصلة عن المفاهيم الذاتية. فمثلا تعريف المرأة ليس له برهان بيولوجيا وإنما هو تعريف ذاتي حسب ما يشعره الانسان. و كان فرض هذه الأفكار التي تفصل بين الحقيقة البيولوجية والأفكار الذاتية في المناهج المدرسية بالقوة و من غير الاعتبار بحقوق الأهالي لتربية أطفالهم رغم انفتاحهم للأفكار المثلية إلا أن كل هذا يبين للأوروبيين أن الديمقراطية ليست إلا دكتورتاريه لفرض الهيمنة الأمريكية من خلال استغلال هذه النظريات كعملية سياسية.

وبهذا يقول صناع القرار لشعوبهم أن أمنكم الداخلي واستقرار دولكم لا يعنينا و ان ولاءنا هو للولايات المتحدة و من خلاله, المشروع الماسوني الصهيوني

رندة السكسك_ أستراليا 🇦🇺