قال المختص في شؤون الأحتلال نهاد أبو غوش، إن الاحتلال “الإسرائيلي” التزم مكرهًا بالضوابط الأمريكية، وكانت الإدارة الأمريكية شريكة بالضربة من حيث التوقيت واختيار الأهداف وحجم الضربة التي وجهتها لإيران، مضيفًا أن “إسرائيل” أثبتت في ردها على إيران أنها لا تملك قرارها بيدها، وأنها مقيدة بالحدود والضوابط الأمريكية.

وأكد أبو غوش خلال حديث خاص لوكالة “شهاب” للأنباء، أن الضربة التي نفذتها “إسرائيل” لإيران أقرب لمناورة أكثر ما هي ضربة حقيقية، مشددًا أن ضرب إيران هي محاولة لرد اعتبار “إسرائيل”، ولم يعتبر هذا الرد جدي. وأضاف أن الطائرات “الإسرائيلية” لم تدخل الأجواء الإيرانية، مبينًا أن هناك خشية جدية من الدفاعات الجوية الإيرانية.

وأوضح أبو غوش أن الرد “الإسرائيلي” ينطبق عليه ما قاله وزير الأمن القومي للاحتلال بن غفير سابقًا عندما تحدث عن الرد الأول بأنه “مسخرة”، قائلا “النتيجة أن إيران أثبتت نفسها أنها دولة مركزية وليس لإسرائيل حل معها”.  وأشار أبو غوش إلى أن إيران أثبتت من خلال الضربة الماضية والرد عليها، أن يد “إسرائيل” الطولة بتغيير الشرق الأوسط لشرق جديد هي وهم، مبينًا أنه ما لم تشارك فيه الولايات المتحدة الأمريكية بشكل أساسي فلا معنى له.

وشنت “إسرائيل” سلسلة من الغارات الجوية على إيران في وقت مبكر من صباح السبت، وسُمع دوي انفجارات في العاصمة الإيرانية طهران، رغم عدم ورود أي معلومات عن وقوع أضرار أو إصابات. وبعد 4 ساعات من بداية العملية التي أطلقت عليها “إسرائيل” اسم “أيام الرد”، وأعلن الجيش “الإسرائيلي” أنه أكمل الهجوم على أهداف عسكرية في إيران، وأن جميع طائراته التي نفذت الهجوم على إيران عادت إلى قواعدها بسلام، وأن العملية حققت جميع أهدافها.