نعم، هي الحرب، يصيبوننا في مقتل، ونصيبهم في مقتل، والايام سجال، يوم علينا، ويوم لنا، والعاقبة للمتقين…
ونعرف يقيناً من سيرث الأرض ومن عليها…
احرار في الدنيا وعند ولينا سادة….
الموت عادتنا لذا شهداؤنا قادة….

نعم، تلك أيام قد انقضت للأبد، عندما كانوا يستطيعون بلوغ بيروت بالفرقة الموسيقية، ولكن منذ ارتفع ذاك الاصبع الشريف وهم يحسبون كل خطوة…
ولكن…
نعم ولكن….
هاقد تم تفعيل خيار الجنون…
حسناً، خذوا علماً: لا عزاء للمجانين….

كان ذلك اول مقال بعيد عملية طوفان الأقصى وقد قلت فيه: هذا لن يكون أقصى طوفان ستعرفونه…..
لذا أكثروا من (المونة) في الملاجيء، فتلك حياتكم هناك، فتعودوا عليها….

ذات معركة في مؤتة، وقد كنا في ثلاثة الاف، والروم ومن والاهم في مئتي الف، نعم قرأتم الرقم صح، 200 ألف، صمد أولئك الرجال أياماً ستة، وقد تتالى استشهاد قادتهم، جعفر بن ابي طالب، عبد الله بن رواحة، زيد بن حارثة….
هل قرأتم الاسماء جيداً؟…
وقد أتوا بجثمان جعفر الرسول عليه وآله الصلاة والسلام، واحد وتسعون طعنة كانت في ذاك الجسد الشريف، ولا واحدة في الظهر، وقد قاتل واقتحم على الشقراء، وتلك كانت فرسه، قد قطعوا يديه، ولم يسقط راية رسول الله، فاحتضنها بما تبقى من جسده حتى استشهد…

ايهزم قوم هذا بضعة من قدوتهم؟…

هل يستوي الذين يخافون الموت مع الذين يضعون ذاك الكلام عصابة على الرأس أنها ديدنهم: إن الموت لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة؟؟!!..

وكان أن لقبه الرسول جعفر الطيار، أن الله قد ابدل يديه المقطوعتين جناحين…
هل كنتم تظنون أنهما جناحان مما تعرفون؟؟…
حسناً سلوا كم من مرة نادى جنود جيشنا جعفر الطيار، وحضرت لاحقاً الطيور الأبابيل تدك معاقل الإرهابيين….

جعفر الطيار كان أقرب الناس إلى الرسول الأكرم خلقا بضم الخاء، وخلقا بفتح الخاء…
هل تعرفون كم كان عمره عندما استشهد؟…
ثلاث وثلاثون عاماً…
هل يذكركم هذا الرقم بشيء؟…
انه عمر السيد المسيح عليه السلام عندما ارتقى مكاناً عليا….
هذا الرقم هناك من سرقه كما سرق غيره من الرموز واعاد تدويره وفق هواه الشيطاني…
عودوا إلى مقالي عن افتتاح اولمبياد باريس….
ليس عبثاً أن ماحصل فيه قد حصل لأن هذا الأولمبياد يحمل الرقم 33….

قتلتم لنا قائداً؟…
هل تعرفون لماذا هذه المقاومة ما انفكت تبقى قوية رغم الاغتيالات؟…
انه دائماً هناك من هو جاهز ليتولى المهمة….
اريد أن أسألكم، كم مرة ندمتم انكم قتلتم عباس الموسوي؟..
لاتجيبوا، أنا سأجيب….
كان يكفي أن يظهر السيد حسن حتى تجهزوا الملاجيء…
هل تذكرون كم من مرة ظهر ولوح بتلك الاصبع؟..
إذاً، هذا هو عدد مرات الندم…
البعض يجهز جواز السفر….
لاداعي، نحن سنقفل مطار بن غوريون….

على سيرة بن غوريون، هل اقرا لكم بضعة مقتطفات من مذكراته؟…
يقول بن غوريون في تلك المذكرات: أن الخطر الداهم والوجودي الذي يتهدد الكيان سياتي من الشمال…
ولكن من تراه قال أن الشمال هو الحدود الفلسطينية اللبنانية فقط؟….

هل تظنون أن تلك المناورات التي نفذتها وحدات النخبة في الجيش العربي السوري هي لمواجهة النصرة أو التركستاني؟..

هؤلاء من اللمم…..

اليكم معلومة جغرافية، المسافة بين مدينة القنيطرة ونهر الاردن هي 40 كم، البعض يقول نصف ساعة، ذات حرب عام 1973 حولتم مياه نهر الأردن الى سهل الحولة في اصبع الجليل لتغرقوه، حتى لاتستطيع الدبابات السورية عبوره، لن تفيدكم هذه الحيلة هذه المرة، لسنا بحاجة للدبابات….

نعم اقفلنا الهواتف، الارقام التي تطلبونها في قصر الشعب وفي طهران غير مخصصة أو مغلقة، ولكنها ليست خارج التغطية، وموعدنا ماقد وعدناكم إياه دائماً، إن عدتم عدنا، ألا إن حزب الله هم الغالبون….

اتظنون أن جعفر الطيار قد مات؟…
اخبركم وحقكم أن تعرفوا، أن الطيور الأبابيل قادمة، هذه المرة لن ترميكم بحجارة من سجيل، لن اخبركم بماذا سترميكم، ولكن تذكروا قول ذاك الكافر إياه عندما ينتحب ويقول: ألا ليتني كنت ترابا…

أليس الصبح بقريب؟…

باسل الخطيب-سورية