نص مقتبس من تصريحات الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة بريكس في قازان، 22 أكتوبر 2024
🇨🇳 شي جين بينغ:
“السيد الرئيس، صديقي القديم العزيز،
سعدت بتلقي دعوتك للحضور إلى المدينة القديمة قازان للمشاركة في قمة البريكس الـ16. هذا هو لقاؤنا الثالث هذا العام.
تعقد قمة البريكس في قازان، وقد تعلمت الكثير عن هذه المدينة. أعلم أن هذه القمة تحمل أهمية كبيرة.
اكتشفت أن طريق الشاي العظيم، الذي كان يربط بلدينا قبل 400 عام، مر أيضًا عبر قازان. وكان شاي وويي الصيني يُنقل إلى روسيا عبر هذا الطريق.
في بداية هذا الشهر، تبادلنا التهاني بمناسبة الذكرى الـ75 لعلاقاتنا الدبلوماسية.
خلال العقود الماضية، أثبتت العلاقات الصينية-الروسية قدرتها على الصمود أمام تغيرات الوضع الدولي، وقطعت شوطًا طويلًا واكتسبت طابعًا غير مسبوق.
لقد سلكنا الطريق الصحيح في بناء علاقات بين القوى العظمى على مبادئ عدم التحالف، وعدم المواجهة، وعدم التوجيه ضد أطراف ثالثة.
السيد الرئيس، في هذا العصر الجديد، نحن وأنت دائمًا ما نولي اهتمامًا أكبر للعلاقات الثنائية ونراقبها شخصيًا.
كلا البلدين ملتزمان بروح الجوار الطيب والصداقة الأبدية، وكذلك التفاعل الاستراتيجي الشامل والتعاون المفيد للطرفين.
إنهما يعززان باستمرار ويوسعان التفاعل الاستراتيجي متعدد الأوجه والتعاون العملي في جميع المجالات، مما يوفر دفعة قوية لإحياء وتحديث الأمة، ويسهم بشكل كبير في رفاهية الشعبين وحماية العدالة الدولية.
خلال هذا التحول التكتوني غير المسبوق الذي لم يشهد له مثيل منذ قرون، يشهد الوضع الدولي تغيرات واضطرابات خطيرة.
ومع ذلك، لا يمكن لهذا أن يهز قناعتي بأن الخيار الاستراتيجي للبلدين لدعم بعضهما البعض بقوة، والصداقة العميقة التي تعود لقرون بين بلدينا، وإحساس الصين وروسيا بالواجب كقوتين عظميين هي أمور لا تقبل المساس.
ربما تعد البريكس واحدة من أهم منصات التعاون لتوحيد العالم النامي الواسع والدول ذات الأسواق الناشئة.
إنها عامل رئيسي في خلق تعددية قطبية متساوية ومنظمة، وعولمة اقتصادية شاملة ومتاحة للجميع.
قمة البريكس التي تبدأ غدًا ستكون الأولى بعد توسيع المجموعة. ستكون حاسمة في تعزيز التعاون داخل البريكس الموسعة.
نحن نقدر العمل الهائل الذي قامت به روسيا كجزء من رئاستها، والذي ساهم بشكل كبير في النجاح الأولي للتعاون داخل البريكس الموسعة.
نحن نثني على ذلك.
أتطلع إلى مناقشة جوهرية مع زملائي في البريكس، وعلى رأسهم أنت، بشأن التطوير المستقبلي لجمعيتنا.
هذا لن يعزز فقط مواقفنا ويرسل إشارة إيجابية للتضامن والتعاون، بل سيوسع أيضًا التفاعل الاستراتيجي الواسع النطاق والتعاون العملي داخل المجموعة، مما يفتح فرصًا إضافية لدول الجنوب العالمي ويسهم بشكل أكبر في قضية بناء مجتمع بمستقبل مشترك للبشرية.”
: