نقلت وكالات إعلام عربية وأجنبية من بينها ” فرانس برس” إضافة إلى الوكالة الإيرانية “إيسنا” مساء الإثنين عن قائد القوات البحرية للجيش الأدمرال شهرام إيراني قوله إن “السعودية اقترحت إجراء مناورة مشتركة في البحر الأحمر”.وأضاف “وجّه كلا البلدين دعوة لبعضهما البعض للتواجد في موانئ كل منهما”، موضحا أن “المقترح شمل إجراء تدريب ثنائي بالإضافة إلى تدريبات بمشاركة دول أخرى. ويتم التنسيق بين الجهات المعنية وسيجري وفدان مشاورات لازمة حول كيفية إجراء مناورة مشتركة”.
يأتي هذا بعد يومين من اختتام تمرين “إيمكس 2024”
حيث اختتمت يوم السبت، في المحيط الهندي المناورات البحرية العسكرية المشتركة بين إيران وروسيا وسلطنة عُمان “إيمكس 2024″، والتي استمرت ثلاثة أيام خلال الفترة من 17 وحتى 19 أكتوبر الجاري.وشارك في تلك المناورات بصفة مراقب، كل من المملكة العربية السعودية وقطر والهند وباكستان وتايلاند، وبنغلادش، بحسب التلفزيون الإيراني.
قد تأتي هذه المناورات لتدفن مشروع الممر -الهندي “الشرق أوسطي” الأوروبي- الذي تعتبره واشنطن رهانا استراتيجيا على قطع الطريق امام انجذاب منطقة غرب آسيا نحو التكامل الأوراسي ومجموعة “بريكس”،
لقد أثرت عملية طوفان الأقصى وما تبعها من إسناد في مختلف جبهات محور المقاومة على موازين القوى المختل في المنطقة حيث أدى بصفة تدريجية إلى إضعاف الهيمنة الغربية الأطلسية وافقدها قدرتها على الردع. فرغم حالة “التحيز الادراكي” التي يعاني منها الكيان اللقيط المؤقت وواشنطن بصفتها الراعي الرسمي له التي جعلتهم مازالوا يعتبرون أنفسهم أسيادا و متحكمين في المنطقة العربية برمتها.. يقول واقع الحال، بصرف النظر عن حجم التخاذل العربي بل التواطئ العربي بتعبير دقيق ضد فلسطين، بأن موازين القوى تغيرت.. وأن هذا التغير بدأت دول في المنطقة تستعد للاعتراف به والتوقيع عليه.. وربما.. التحالف معه!