اتهمت إسرائيل، اليوم الجمعة، فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة الحقوق في الأراضي الفلسطينية، “بمعاداة السامية” بعد أن أيدت منشورا على وسائل التواصل الاجتماعي يقارن رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتانياهو بأدولف هتلر وواجهت ألبانيزي انتقادات شديدة من الكيان الصهيوني في السابق، خاصة بعد أن اتهمته في آذار/مارس بارتكاب إبادة جماعية في الحرب في غزة.
الخميس، علقت ألبانيزي على منشور على منصة إكس جاءت فيه صورة لهتلر وهو محاط بحشد من الناس يؤدون التحية النازية فوق لقطة لنتانياهو أثناء تلقيه التحايا من أعضاء في الكونغرس الأميركي هذا الأسبوع.وكتب كريغ مخيبر في هذا المنشور “التاريخ يراقب دائما”. ومخيبر مسؤول سابق في مجال حقوق الإنسان في الأمم المتحدة استقال في أواخر تشرين الأول/أكتوبر الماضي متهماً المنظمة الدولية بالفشل في منع “الإبادة الجماعية” للفلسطينيين في غزة.وقالت ألبانيزي، الخبيرة المستقلة التي عينها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في عام 2022، في تعليقها على المنشور الخميس “هذا بالضبط ما فكرت فيه اليوم”.
وسارعت وزارة الخارجية “الإسرائيلية” إلى الرد، منتقدة الخبيرة ووصفتها بأنها “لا ترتدع”.وقالت الوزارة “من غير المعقول مواصلة السماح لألبانيزي باستخدام الأمم المتحدة منصة لنشر معاداة السامية”.كما علقت بعثة “إسرائيل” لدى الأمم المتحدة في جنيف بقولها “عندما يؤيد خبير حالي في الأمم المتحدة تحريف المحرقة الذي نشره مدير (مكتب مفوضية الإنسان التابع للأمم المتحدة) السابق في نيويورك… فإن النظام فاسد حتى النخاع”.واعتبرت أنه “حان الوقت” لإزاحة ألبانيزي من منصبها.ووجه سفير إسرائيل الجديد في جنيف دانيال ميرون نفس الدعوة، مستنكرا أن “فرانشيسكا ألبانيزي تسيء استخدام صفتها (الأمم المتحدة) لنشر الكراهية والخطاب التحريضي”.كما شاركت الولايات المتحدة، الراعي الرسمي للكيان، في الجدل.وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف ميشال تايلور عبر منصة إكس إن “تشبيه المقررة الخاصة للأمم المتحدة بنيامين نتانياهو بأدولف هتلر أمر يستحق الشجب ومعادٍ للسامية”.وأضافت “لا ينبغي أن يكون هناك مكان لمثل هذا الخطاب المهين للإنسانية. وينبغي للمقررين الخاصين أن يسعوا جاهدين لمعالجة تحديات حقوق الإنسان، وليس تأجيجها”.
ردت ألبانيزي الجمعة على الانتقادات، مشددة أن “ذكرى المحرقة لم تمس”.وقالت إن “الغضب الأخلاقي الانتقائي لن يوقف عجلة العدالة التي بدأت تتحرك أخيرا”.