يتعاظم القلق في أروقة المؤسسة الأمنية الصهيونية من وجود أطراف في حكومة نتنياهو ستعمل جاهدة على تخريب الصفقة و نشر نداف إيال في يديعوت أحرونوت أن الإدارة الأمريكية أبلغت نتنياهو في الغرف المغلقة أنه “يجب إتمام الصفقة الآن” و أنه من المتوقع أن ينقل ترامب الرسالة ذاتها لـ نتنياهو خلال لقاءهما اليوم.

في حين ذكرت القناة 13 العبرية أن الجانب “الإسرائيلي” بات يطالب بالحصول على قائمة بأسماء الرهائن الأحياء قبل الموعد المحدد لبدء صفقة محتملة، وليس بعد بدء تنفيذ الصفقة. و نقلت عن مسؤول رفيع المستوى أن “إسرائيل” أرسلت قائمة بأسماء الأسرى الذين تنطبق عليهم شروط “المرحلة الإنسانية” الذين تعتبر أنه يجب شملهم في المرحلة الأولى من الصفقة، ومن بينهم “30 رهينة على الأقل على قيد الحياة”.

و تشير التقديرات “الإسرئيلية” إلى أن حماس لن توافق على المطالب الجديدة التي يشترط نتنياهو إدراجها في نص مقترح الصفقة، بحسب ما أكدت مصادر ضالعة بعملية التفاوض؛ فيما توصف شروط نتنياهو بـ”التعجيزية”.

و يصر نتنياهو على وضع “آلية لمنع مرور المسلحين إلى شمال قطاع غزة ، واستمرار التواجد “الإسرائيلي” في محور فيلادلفيا خلال المرحلة الأولى من الصفقة، وصياغة بنود الانتقال إلى المرحلة الثانية بطريقة تسمح للكيان باستئناف حربه على غزة دون أن يشكل ذلك خرقًا للاتفاق، على غرار: “ما دامت المفاوضات مستمرة، فإن وقف إطلاق النار مستمر”.

و نقلت “رويترز” عن مصادر فلسطينية ومصرية أن حركة حماس رفضت الطلب “الإسرائيلي” بـ”فحص السكان المدنيين العائدين إلى شمال قطاع غزة”.

و من المتوقع أن يقود مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، وليام بيرنز، محادثات مع الوسطاء وكبار المفاوضين “الإسرائيليين” في إجتماع قد يعقد الأسبوع المقبل في الدوحة.

و قالت واشنطن بوست أن حماس لا زالت تسيطر على غزة ومزاعم نتنياهو أمام الكونغرس لا أساس لها.