منذ طوفان الأقصى ازدادت بشكل ملحوظ القاعدة الشعبية لنهج المقاومة ، أو بمعنى أصح أخرج طوفان الأقصى روح المقاومة الموجودة أصلا بقلوب الشعوب و خاصة العربية ، هذه الروح التي طالما ما حاول مشروع المساومة و التبعية و الإنبطاح طمسها .
فهذا الشعب المغربي الأصيل عبر التاريخ فطرته مجبولة بالمقاومة ، رافضة للاستعمار و الهيمنة ، و هو من أكثر الشعوب المساندة للقضية الفلسطينية ، إذ يعتبرها قضيته الأولى ، مهما كانت هنالك مؤامرات لإخراجه من توب عروبته و فرض عليه مفاهيم لا تشبه روحه الثورية.
و ها هو اليوم ينظم مظاهرة حاشدة نصرة لغزة و لفلسطين، محتجا على حالة التخاذل و الصمت التي تعشعش في أماكن كثيرة من هذا الوطن العربي على المستوى الرسمي، و هذا الشعب المغربي العظيم ، لن يتردد لحظة إذ يطلب منه ما هو أكثر من التظاهر بكثير ، لأجل فلسطين.