أهم ما جاء في كلمة القائد خليل الحية حول اتفاق وقف إطلاق النار:
أبناء القسام الأبطال الذين أذهلوا العالم أجمع ببطولاتهم وعملياتهم حتى آخر لحظة من لحظات هذه الحرب يقاومون بشرف وأخلاق
أـبطال القسام نفذوا عمليات نوعية بجرأة لم ير العالم مثلَها واستبسال قل نظيره وهم يضعون العبوات ويطلقون القذائف وينصبون الكمائن
أبطال القسام يثخنون في العدو حتى جعلوا آلياتِ الاحتلال
أبناءَ سرايا القدس إخوةَ الدرب والسلاح وكانوا نموذجاً للمقاتل الفدائي الحر، وباعوا أرواحهم رخيصة في سبيل الله ومن أجل وطنهم ودفاعا عن شعبهم.
نُثبت اليوم أن الاحتلال لم ولن يهزم شعبَنا ومقاومتَه بفضل الله ومعيتِه ولم يحقق سوى الخرابِ والدمارِ والمجازرِ بحق شعبِنا، ولم يأخذ أسراه إلا باتفاق مع المقاومة
صمودَ شعبِنا وعظيمَ تضحياتِه وبسالةَ مقاومتِه قد أجهض وأفشل أهداف الاحتلال
نعلن عن الوصول لاتفاق وقف الحرب والعدوان
نستذكر بكل كلمات الشكر والامتنان، كلَّ من وقف
معنا في جبهات الإسناد، في لبنان الشقيق، والإخوةُ في حزب الله
حزب الله قدم مئات الشهداء من القادة والمجاهدين على طريق القدس، وعلى رأسهم سماحةُ الأمين العام السيد حسن نصر الله وإخوانه في القيادة
الشعبُ اللبناني قدم تضحياتٍ كبيرةٍ وصبر عظيم، دفاعاً وإسناداً لشعبنا الفلسطيني
أنصار الله هم إخوان الصدق الذين تجاوزوا البعد الجغرافي وغيّروا من معادلة الحرب والمنطقة، وأطلقوا الصواريخَ والمُسيَّرات على قلب الاحتلال
الجمهورية الإسلامية الإيرانية دعمت مقاومَتنا وشعبَنا، وانخرطت في المعركة ودكت قلبَ الكيان في عمليتيْ الوعد الصادق
المقاومةَ العراقية اخترقت كلَّ العوائق، لتساهمَ في إسناد فلسطين ومقاومتِها ووصلتْ صواريخُها ومُسيّراتُها إلى أراضينا المحتلة.
نعبر عن عميق شكرنا وتقديرنا للإخوة الوسطاء في قطر ومصر الذين بذلوا جهوداً مُضنية وجولاتٍ متعددة من المفاوضات منذ اليوم الأول
نستذكر المواقف المضيئة للعديد من الدول التي وقفت معنا تركيا وجنوب إفريقيا والجزائر وروسيا والصين وماليزيا وإندونيسيا، وأحرارَ العالم
نحن الآن أمام مرحلة جديدة في غزتنا الأبية هي مرحلةُ البناء والمواساة وإزالة آثار العدوان وإعادة الإعمار، مرحلةُ التضامن والتعاطف
نؤكد للعالم أننا شعب حر يبني ولا يهدم، ويعمّر ما دمره الاحتلال
كما كنتم رجالاً في الحرب ستكونون رجالاً بعد الحرب
نحن أمام مرحلة المرحمة، فنتراحم فيما بيننا ونتكاتف
قادرون بعون الله ثم بمساعدة الإخوة والأشقاء والمحبين والمتضامنين
أن نبنيَ غزةَ من جديد وأن نخففَ من الآلام، ونداويَ الجراح، ونمسحَ على رؤوس الأيتام
سنواصل جهودنا مع أشقائنا في كل القوى والفصائل الفلسطينية لبناء وتعزيز وحدتنا الوطنية، ونمضي ونكمل الطريق لتحقيق أهدافنا الوطنية
هذه المعركة بدأت من أجل القدس، وستبقى القدسُ والأقصى بوصلتَنا وعنوانَ جهادِنا ومقاومتِنا، حتى التحريرِ وإقامةِ الدولة المستقلة، وعاصمتها القدس