أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مؤتمر دولي عقد في طهران تحت عنوان ‘الشهيد قاسم سليماني والدبلوماسية والمقاومة’ ان المرحلة الراهنة، هي منعطف حاسم في تاريخ العالم.
على صرح نهج مدرسة الشهيد قاسم سليماني، حيث تلتقي الدبلوماسية بالمقاومة وتتجسد رؤى الدفاع عن السياسة الوطنية والمواجهة الحازمة أمام القوى الكبرى، أُقيم المؤتمر الدولي “الدبلوماسية والمقاومة في نهج الشهيد قاسم سليماني” بحضور وزير الخارجية، وعباس عراقجي، وقائد فيلق القدس في حرس الثورة الإسلامية، اسماعيل قاآني وعدد من كبار مسؤولي الدولة، إلى جانب نخبة من الخبراء الاستراتيجيين الدوليين ورؤساء مراكز الأبحاث وأساتذة الجامعات، في حدث يرمي إلى تفعيل الترابط بين الدبلوماسية ومتطلبات الأمن الإقليمي.
وقال وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي:”المقاومة تُطرح اليوم كخيار استراتيجي يحفظ الكرامة، فيما تسعى الدبلوماسية الإيرانية، بوصفها دبلوماسية مقاومة، إلى ترسيخ العدالة ومناهضة الاستبداد والدفاع عن المظلومين.
نحن أمام منعطف دولي خطير حيث تغلب منطق القوة على القواعد و القانون، وتقدم شعار “السلام عبر القوة” على “السلامة عبر الدبلوماسية”، مما ينذر بعودة قانون الغاب في إدارة النظام العالمي.
وقالت زينب، ابنة الشهيد قاسم سليماني:”كان الحاج قاسم سليماني قائداً استثنائياً جمع بين الشجاعة والبصيرة، وبين المقاومة والدبلوماسية؛ فحَمَى سيادة الأوطان وبنى شبكات ثقة وأسهم في إدارة الأزمات بوعي ومسؤولية راسخة، عادلة، ثابتة، وملهمة”.
وركز المؤتمر على تعزيز مفهوم السيادة الوطنية وتوظيف المقاومة السياسية والاستراتيجية في مواجهة الضغوط الدولية، ودور التعددية القطبية في إعادة تشكيل النظام الدولي، إضافة إلى بلورة أدوات الردع المشروعة وتحقيق التوازن بين الحوار والتصدي للتصعيد.
وقال المحلل السياسي العراقي، عباس العرداوي:”انتقلت الی مساحة أکبر، مقاومة سياسية واقتصادية وأمنية، وباتت تشكل دولاً وقطعاً كبيرة جداً بجسد واحد؛ ومحور المقاومة”.
يتجه المؤتمر لإصدار توصية استراتيجية، وتُعقد من خلاله مجموعة من الجلسات التخصصية التي تبحث دور الشهيد قاسم سليماني في تعزيز الأمن الإقليمي وصيانة المقاومة كميراث استراتيجي، واستكشاف الديناميكيات والمخاطر الجديدة في المنطقة.
تتقد روح المقاومة، عندما تلتقي بالدبلوماسية، لتفتح طريقاً للسيادة والحوار المسؤول، وتحمل معها رسالة تواجه الاستکبار بالحكمة والثبات، مؤكدة أن الأمة بالوعي والمقاومة قادرة على حماية الأوطان وصناعة أفق أكثر مثالاً للأمن والاستقرار في المنطقة.
العالم