شنت قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، فجر وصباح اليوم الخميس، حملة اقتحامات واعتقالات واسعة في عدد من مدن وقرى الضفة الغربية، ترافقت مع عمليات دهم وتفتيش للمنازل، وهدم منشآت، إلى جانب اعتداءات نفذها مستعمرون أسفرت عن إصابة طفلة رضيعة.
ففي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب أحمد الدسوقي، وهو طالب في جامعة النجاح ومن سكان أراضي عام 1948، عقب اقتحام غرب المدينة ومداهمة منزله.
كما اقتحمت قرية سالم شرق نابلس، وداهمت عدداً من المنازل وكسرت أبوابها وعبثت بمحتوياتها، وحولت أحد المنازل إلى مركز تحقيق ميداني أجرت داخله تحقيقات مع عشرات الشبان دون الإبلاغ عن اعتقالات. وامتدت الاقتحامات إلى قرى بيت وزن غرب نابلس، وبيتا واللبن الشرقية جنوب المحافظة.
وفي محافظة رام الله والبيرة، اعتقلت قوات الاحتلال خمسة مواطنين من قريتي كفر عين وعارورة شمال غرب المدينة، بينهم ثلاثة أسرى محررون، وهم: تيسير خصيب، وناصر مفرج ونجله عمرو من عارورة، والمحرران محمد كمال البرغوثي وأمجد كامل البرغوثي من كفر عين، وذلك عقب دهم منازلهم وتفتيشها.
كما هدمت قوات الاحتلال صباح اليوم بركساً في قرية المغير شرق رام الله، يعود للمواطن مراد عبد الحفيظ أبو عليا، بعد اقتحام القرية والتمركز في منطقتها الشرقية.
وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال الكاتب والباحث السياسي ساري عرابي من منزله في بلدة رافات شمال غرب القدس، عقب اقتحامه وتفتيشه.
وفي أريحا، اعتقلت قوات الاحتلال المواطنة نائلة إبراهيم جميل السراديح (54 عاماً) من منزلها في مخيم عين السلطان شمالي المدينة.
وفي سياق متصل، أُصيبت طفلة رضيعة (8 أشهر) بجروح في الوجه والرأس، جراء هجوم نفذه مستعمرون، في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، على منازل المواطنين في بلدة سعير شمال شرق الخليل.
وأفادت مصادر محلية بأن مستعمرين من مستعمرة “أصفر” وبؤرة استيطانية أُقيمت حديثاً في منطقة “جورة الخيل” هاجموا بالحجارة منازل المواطنين وممتلكاتهم في منطقة الربيعة، ما أدى إلى إصابة الطفلة ميار الشلالدة، ونقلها إلى المستشفى حيث وُصفت إصابتها بالمتوسطة، إضافة إلى إلحاق أضرار واسعة بمنازل وممتلكات المواطنين.
وتأتي هذه الاعتداءات ضمن سلسلة متواصلة من هجمات المستعمرين في المنطقة، التي تشمل الاعتداء على الأهالي وإحراق المنازل والمركبات، وتخريب الأراضي الزراعية، في مساعٍ لتهجير السكان قسراً لصالح التوسع الاستعماري.
