يوماً ما، في (ما كان) منزلي المتواضع على مدى سنواتٍ طوالٍ في دمشق…
هل تحزرون هوية صاحب الصورة بين صورتي الرئيس بشار الأسد والزعيم جمال عبد الناصر من خلفي؟
(إنه من يمنع فيسبوك نشر صورته، لكنّ كل المنع في العالم لن يمحوه من قلوبنا 💛)
نحن على العهد يا دمشق، ولن تكوني أندلسَ ولا موشحاً يندب الفقد…
هي غيمةٌ عابرة، لن ينظّف كل مطرها تكفيرياً قرر مجلس الأمن أنه “أعيد تأهيله” حضارياً…
هي غيمةٌ عابرة، جاء بها انهيارٌ أحدثه الحصار، ومؤامرة شارك فيها الروس وما اعتقد البعض أنه “حضنٌ عربي”…
لكنْ، شتان ما بين أنظمة الخليج التابعة والمطبّعة وبين الحضن العربي الذي لا يمكن إلا أن يكون مشروعاً قومياً عربياً يستند إلى الشارع…
المطروح الآن هو تقسيم سورية وقضمها من طرف الاحتلالات، وإطاحة سيادتها في جميع الأحوال، على إيقاع الاحتفالات بالاعتراف الدولي والإقليمي بالنظام الجديد…
بالمناسبة، دعاة الحراكات الطائفية والمناطقية في السويداء والساحل وغيرهما ليسوا مشروعاً وطنياً سورياً، بل جزء من المشكلة…
سورية لا يمكن إلا أن تكون سورية، ولا يمكن أن تغيب شمسها عن حقلها طويلاً، وحقلها ينتظرها، ومن عرفها حقاً يعرف أنها لا يمكن أن تتنكر لنفسها طويلاً، ولا لدورها، ولا لمكانتها في الإقليم أو في التاريخ… ولن تقبل أن تكون مطيةً للغزاة من أنقرة أو “تل أبيب”.
صبراً دمشق، ولن تكوني إلا كما تريدين…
(نحن لا نكوّع، بكل فخر واعتزاز)
