نحن اليمانيون نحمل في قلوبنا حرية لا يمكن إذلالها.
فاطمة النعمي
نحن من صنعنا التاريخ، ونحن من تُرفع لنا الرايات. الصديق يعرفنا بأُخوتنا ورحمتنا، والعدو يعرفنا بقوتنا وبطشنا. نحن لا نساوم على أي شيء في هذا العالم. نحن المجد والعنفوان الراسخ، تجري في عروقنا المروءة والشهامة. نحن اليمانيون، لنا صولات وجولات. إذا نفذ صبرنا، لم يوقفنا أي شيء في هذه الحياة. نمسح الأرض بعدوّنا ونذيقه ويلاتنا. إذا نفذ صبرنا، سنجعل العدو يكتوي بهزيمته ويعترف بفشله ويعد خسارته. نحن رضعنا القوة منذ طفولتنا. لن توقفنا الكلمات، ولن تهزنا التهديدات.
هنا أقول للسعودي وعلى رأسه الأمريكي والإسرائيلي وأذياله من المرتزقة: عليكم أن تفيقوا من سباتكم وأن تبصروا لساعاتكم الحاسمة، فقد أتت لزوالكم، وقد قربت نهايتكم على أيدينا. إي والله، سنذيقكم مما قد أذقتمونا، بل وأكبر وأعظم وأشد. لن نجوع، وأنتم تأكلون خيراتنا، ولن نعاني، وأنتم تهنئون بأموالنا. كلا والله، فما هي إلا أيام وستدور عليكم الدوائر، وسنسمعكم ويلاتنا وشهيق غضب نارنا.
كفاكم تهربًا من حقوقنا التي حرمتُمونا منها. الآن عليكم بالمُسارعة بما قدمته لكم قيادتنا، وإلا فلتقوم الساعة على رؤوسكم، ولتهدم قصوركم، ولتجوع بطونكم، ولتذهب أجسادكم إلى الجحيم. فلتعمكم لعنة الله على مر التاريخ، ويوم البعث تُخسؤون وتسوء وجوهكم. لا بارك الله لكم، ولا أذاقكم طعم الأمان يومًا، لا غفر الله لكم، ولا جعل لكم سلطانًا على شيء في كونه. أنتم أحقر وألعن ما خلق الله في هذا الكون. لم تستحقوا أن تكونوا بشرًا، بل حيوانات مفترسة خبيثة وشريرة تلهث بعد امتصاص دماء الأمة المسلمة العظيمة. ولكن ستخيب ظنونكم وتقهر جبروتكم، وإلى الزوال، وبئس المصير.
