عدم استخدام الهاتف كان سبب الاستشهاد وليس العكس ! لكن كيف ، في ١٥ فبراير ٢٠٢٤ وجه السيد الشهيد حسن نصر الله، في خطاب سابق له، تحذيراً لعناصر حزب الله بضرورة الابتعاد عن “الخليوي” الذي وصفه بـ “العميل القاتل” الذي يقدم معلومات دقيقة لإسرائيل ، وحثّ على التعامل معه بجدية عالية، مؤكداً على أن التواصل عبر الهواتف قد يكون مدعاة لتقديم معلومات مجانية ل”إسرائيل”
بعد توجية سماحة السيد بترك الخليوي كان هناك تعاطي كبير مع التوجية من قبل افراد وقيادات الحزب حتى ان الجو السائد كان ان من لا يطبق اوامر السيد ويبقى على استخدام الهاتف هو عميل ويؤثر على باقي الاخوه وهذا ما كان يجبر الكل على عدم الاستخدام
العدو الاسرائيلي والامريكي استغل توجيه السيد بترك الهواتف ، حيث كان يقوم بهجوم الكتروني يسمى Wardriving من خلال هذا الهجوم واجهزة الكترونية تسمى SDR تمكن من تحديد كل المباني والشقق في الجنوب او الضاحية وبالخصوص حارة حريك التي تم اطفاء الانترنت والاتصالات فيها حيث كان العدو يميز هذا المباني عن غيرها من خلال اشارات الاتصال والواي فاي ، يقوم العدو بعزل هذا المباني ذات الطابع الامني ويتم مراقبتها بشكل دقيق من خلال العملاء والمسيرات (عند مسح شارع معين في الضاحية تجد ان مبنى واحد او اثنين من بين ٢٠ بنايه لا يحتوي على اي اشارات راديوية او واي فاي وهذا ما كان يميز مباني الاخوه عن غيرها )
اريد ان اقول ان العزلة الامنيه التي عاشها الحزب وغذاها الاعلام الاسرائيلي كانت كفيله بتحديد الاهداف عن المدنيين
طبعا ترك الهاتف بحد ذاته صحيح لكن ليس في دائره صغيره محدوده مثل الضاحيه حيث الكل يستخدم الهاتف والانترنت وانت لا تستخدم هنا سيتم تحديدك وستعطي فرصه لتمييزك في ضل وجود اجهزه فنيه يمكنها تمييز المباني التي تستخدم الإنترنت والاتصالات والمباني التي لا تستخدم وبالنتيجه سيكون معرفه البنايه بدايه لبرنامج مراقبة طويل المدى لمعرفه من يدخل ويخرج الخ ….
بعد اغتيال القائد الطبطبائي تجد الاعلام الصهيوني مثل ايدي كوهين وغيره يروج للعامل البشري وان الاغتيال تم من خلال عملاء داخل الحزب وهذا غير صحيح بعين ذاته لان الامر تم من خلال جهد فني مسبق ومسح شامل لكن لزرع عدم الثقة بين افراد وقيادات الحزب يروج العدو للعامل البشري دائما
أكد الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الهواتف المحمولة جميعا تحمل تقنيات إسرائيلية مكثفة، وذلك وفق تقرير نشره موقع “تي ار تي ورلد” الإخباري ( هنا اراد النتن ان يزيد من العزله الامنيه لحزب الله من خلال حثهم على ترك كل هواتفهم ليسهل فيما بعد معرفه من ترك ومن اطفئ اجهزته)
ما علاقة العاروري ؟
في أواخر 2024، ارتاب عناصر من سرية حرس رئيس مجلس النواب بسيارة كانت تجوب محيط مقر رئيس المجلس في عين التينة في بيروت، وبعد توقيف السيارة وسائقها “محي الدين ح.” عثر بحوزته على جهاز الكتروني “شديد التطور” وعلى هواتف تضمنت عشرات الفيديوهات بما يشبه مسحا شاملا للمنطقة
وأفادت “الأخبار” بأنه تم تسليم الموقوف إلى فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي ليبدأ تحقيقات كشفت عن “اشتباه بالتعامل مع العدو” ( بطريقة تقنية غير مسبوقة لجهة خطورتها )
وأوضحت أن حصول المدّعى عليه على 200 ألف دولار لقاء هذه المهمة، وهو مبلغ غير مسبوق أيضا في ملفات العمالة، أبرز مؤشر على خطورة ما قام به
وأوضحت الصحيفة أن الأكثر خطورة هو التجسس التقني الذي قام به الموقوفان، مستخدمين معدات شديدة التطور مزوّدة بنظام مسح التردّدات اللاسلكية المتعلّقة بمزوّدي خدمات الإنترنت وعناوين نقاط الوصول “access points” الموجودة في المنازل والمؤسسات والأماكن العامة، بما يسهّل تحديد الموقع الجغرافي للمستخدم وأشارت إلى أنهما حصلا على اسم كل جهاز “واي فاي” في المناطق التي تم مسحها وعلى كلمة السر بما يمكن من تحديد موقع أي مستخدم
أظهرت التحقيقات أن أحد الموقوفين نفّذ عملية مسح في شارع بمنطقة الضاحية الجنوبية مقابل الشقة التي اغتيل فيها نائب رئيس حركة حماس الشيخ صالح العاروري في الثاني من يناير الماضي، وقد جرى المسح قبل نحو أسبوعين من عملية الاغتيال
وقال أحدهما إن ما طلب منهما لا يمكن إلا أن يكون لمصلحة جهاز استخباري، وأن البيانات التي زوّدا الشركة الأميركية المزعومة بها تمكّن من إنشاء “منظومة مراقبة أمنية” في كل المناطق، وتجعل من يمتلكها قادراً على تحديد موقع من يشاء في أي وقت
بيّن التحقيق مع هادي ع. (مواليد 1981)، الذي أوقف في 1 كانون الثاني 2024، أنه عمل مع محي الدين ح.
بين تشرين الثاني وكانون الأول 2021، وتشرين الثاني وكانون الأول 2022، وأفاد أنه قام بمفرده، مستخدماً المعدات نفسها، بمسح الخط الساحلي من جل الديب، الضبية، جونية، الصفرا، البوار، نهر إبراهيم، جبيل، عمشيت، حالات، ذهاباً وإياباً، إضافة إلى مناطق برمانا، الفنار، المنصورية، الدكوانة برج حمود، بيت مري، بعبدات، الزلقا، انطلياس، بيت الشعار، مزرعة يشوع، ديك المحدي، بكفيا، أدما، عجلتون بلونة، سهيلة، جعيتا، زوق مصبح، زوق مكايل، غادير، حاريصا، درعون، غوسطا، كفرحزير، فتقا، غدراس، الكفور، المعيصرة، يحشوش
وأوضح المتهم أن مهمته كانت قيادة سيارة عائدة للشركة تثبّت على سطحها كاميرا تلتقط صوراً عالية الجودة بتقنية 360 درجة، وفي داخل السيارة كومبيوتر محمول موصول بجهاز GPS لتحديد الموقع الجغرافي وجهاز SDR لمسح الموجات وهاتفان خلويان
