اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي ان”العدو الصهيوني يدأب دائما على ممارسة إجرامه بحق اللبنانيين، وهو يعتبر أن السبيل للوصول لأهدافه العدوانية يعتمد على منطق الترهيب والمجازر والقتل، وهو يريد من هذه الاعتداءات المستمرة من بعد وقف إطلاق النار التملص من القرار 1701، وهو يطمح لإجراء معاهدة “سلام” مع لبنان تحت النار والترهيب، هذه هي سياسة العدوّ وطبعاً بموافقة الأمريكي”.
وفي تصريح لإذاعة النور قال جشي انه” يُراهن على شعبنا بأن يضعف وأن يتراجع وأن لا يكون ملتفًّا حول المقاومة. هم يُحاولون وضع لبنان بين خيارين، والخياران بالتأكيد ليسا لمصلحة لبنان. الخيار الأول أن يُبادر الجيش بِنزع سلاح المقاومة بالقوة على قاعدة أن يتقاتل اللبنانيون فيما بينهم، هذا الخيار بالتأكيد ليس لمصلحة لبنان. الخيار الآخر أن يهددوا بأن الإسرائيلي يدخل إلى لبنان ويُصبح وضع لبنان صعبًا ويحملون المسؤولية للدولة اللبنانية، وهذا سيؤدي إلى أضرار ومشاكل. هذا أسلوب العدوّ الإسرائيلي والأمريكي والبلطجة التي يمارسها والتنمر الذي يُمارسه الأمريكي والإسرائيلي لأنهم يعتبرون أن هذه فرصتهم ليفرضوا سطوتهم على هذه المنطقة نتيجة المتغيرات التي حصلت في المنطقة، وتحديدًا في سوريا. على كل الحالات أعتقد أن الإسرائيلي جرّب شعبنا من 1948 إلى اليوم عبر المجازر والترهيب وكل الأساليب والعدوان في عام 1982 و1993 و1996 وكل الاعتداءات في عام 2006 و2024. لم يستطع أن يفتّ من عزيمة شعبنا وناسنا، لن يصل إلى نتيجة بهذا الموضوع.”
وتابع جشي :”لكن الأمر الأساسي أن اللجنة المشرفة على وقف إطلاق النار تتحمّل المسؤولية، يعني الأمريكي والفرنسي، وإن كان الأمريكي متواطئًا بالتأكيد أو شريكًا، ولكن أيضًا تتحمّل المسؤولية الدولة اللبنانية التي أخذت على عاتقها، رئيسًا وحكومة، أنهم مسؤولون عن حماية اللبنانيين. فليتفضلوا ليتحمّلوا المسؤولية، لأن اليوم مصداقية الدولة و الحكومة على المحكّ”.
وأكد ان” الدولة عندها مروحة من الخيارات التي لا تستفيد منها. على الأقل من سنة إلى الآن، كم مرة قدّمت شكوى لمجلس الأمن؟ الأمر الآخر عندنا دولة وشعب ومقاومة وإمكانات وفرص لنستفيد منها بموضوع علاقاتنا الدبلوماسية. كل هذا لا يتم تفعيله. الأمر الآخر والأساسي أنه اليوم الدولة اللبنانية عندما تدعو لحصرية السلاح في الوقت الذي تحصل فيه اعتداءات إسرائيلية يومية ويحتل العدو أرضنا يعني عملياً نحن نُساعد العدوّ من حيث ندري أو لا ندري.
إننا ندين بشدة هذه الاعتداءات الإرهابية التي دفعت أعداد كبيرة من المواطنين إلى النزوح عن قراهم، وأدت صباح اليوم إلى جرح عدد من التلامذة أثناء انتقالهم في باص المدرسة في انتهاك سافر لحرية لبنان وسيادته”.
وطالب جشي الدولة اللبنانية بدعوة لجنة الميكانيزم إلى القيام بدورها لِوقف الاعتداءات على القرى المأهولة والسكان المدنيين ورفع شكوى إلى مجلس الأمن الدولي لإدانة العدو ووقف الخروقات والاعتداءات التي تطال المدنيين.
