مؤسسة “المجد أوروبا” مشروع مشبوه لتهجير الغزيين

من هي مؤسسة “المجد أوروبا”؟

لطالما حذرت أوساط حقوقية وإعلامية فلسطينية من مخاطر التعامل مع مؤسسة تُدعى “المجد أوروبا”، والتي تنشط تحت غطاء العمل الإنساني في قطاع غزة.

جميع الأدلة تؤكد أن المؤسسة ذراع استخباري “إسرائيلي” يسعى إلى جمع معلومات حساسة عن الفلسطينيين وتسهيل مخطط تهجيرهم القسري من القطاع.

بينما تروّج المؤسسة عبر موقعها الإلكتروني لخدمات تبدو إنسانية في ظاهرها، إلا أن مضمونها المريب، وأخطاءها اللغوية الفادحة، وغياب أي روابط حقيقية مع منظمات أوروبية أو دولية، يثير كثيراً من الشكوك حول حقيقتها وأهدافها.

المؤسسة تعتمد خطابا مصمما بعناية لاستهداف الفئات الأكثر ضعفا من سكان قطاع غزة، مثل المرضى والجرحى والأطفال.

تنشط المؤسسة بشكل حثيث في جمع التبرعات المالية من دون حسيب أو رقيب، وذلك على حساب دماء الفلسطينيين ومأساتهم الإنسانية

وكما كشفت صحيفة هآرتس، في تحقيق جديد، أن جمعية “المجد” التي نظّمت عمليات خروج فلسطينيين من قطاع غزة إلى دول أوروبية، يقودها شخص (إسرائيلي) يحمل الجنسية الإستونية.

ووفق التحقيق، فإن الجمعية التي تُعرّف نفسها على موقعها الإلكتروني بأنها “منظمة إنسانية متخصصة في مساعدة وإنقاذ المجتمعات المسلمة من مناطق القتال”، تقف خلفها شخصية تُدعى تومر يانار ليند، وهو (إسرائيلي) – إستوني، ظهر اسمه في الوثائق والمراسلات المرتبطة بعمليات السفر المثيرة للجدل.

وبحسب الصحيفة، فإن الإدارة (الإسرائيلية) المخصّصة لـ”التهجير الطوعي” لسكان غزة هي التي أحالت الجمعية إلى “منسّق أعمال حكومة الاحتلال بغرض تنسيق خروج مجموعات من الفلسطينيين من القطاع.

ويشير التحقيق إلى أن خروج مجموعات من سكان القطاع جرى عبر مسارات غير واضحة، وبالتنسيق مع جهات “إسرائيلية” رسمية.

وتُظهر المعلومات التي حصلت عليها هآرتس أن جمعية “المجد” لعبت دور الوسيط بين فلسطينيين من غزة، وبين جهات (إسرائيلية) تشرف على حركة العبور. كما تشير “هآرتس” إلى أن مديرية الهجرة الطوعية في وزارة الجيش أحالت الجمعية إلى “منسق أعمال الحكومة” من أجل تنسيق خروج السكان من القطاع.

تصدّرت مؤسسة تُدعى “المجد أوروبا” واجهة الجدل بعد تنظيمها رحلتين غامضتين حملتا فلسطينيين من قطاع غزة إلى جنوب أفريقيا، وسط شبهات باستغلال الظروف الإنسانية الصعبة ودفع العائلات نحو مسارات تهجير مجهولة تحت غطاء “الإغاثة الإنسانية”.