أكد مدير معهد فلسطين للدراسات الاستراتيجية رامي الشقرة أن فقدان الثقة المتراكم في السلطة الفلسطينية ما دفع الشارع نحو المقاومة، مبينًا أن الفلسطيني لم يعد يرى بهذه السلطة ممثلًا له ولا في خياراتها السياسية.
وقال الشقرة في تصريح إن السلطة استنزفت رصيدها الوطني بالفساد والعجز والتنسيق الأمني ولم تعد تعبر عن الشعب ووصلت حد الوقوف بوجهه حين يواجه الاحتلال
وأوضح أن المقاومة وعلى رأسها حماس، باتت تعكس الوعي الجمعي للفلسطينيين الباحثين عن الكرامة والقوة والعدالة.
وأكد أن عملية “طوفان الأقصى” منحت الشارع شعورًا بالقدرة على المبادرة، وعدم الانتظار أو الخضوع.
وأشار إلى أن “الناس لم تعد ترى في السلطة سوى مؤسسة عاجزة تحمي نفسها بينما من يقاوم ويدفع الثمن هو من يمثل الكرامة الوطنية فعليًا”.
وبين الشقرة أن اللحظة الراهنة تتطلب إعادة بناء المشروع الوطني بعيدًا عن قيادة فشلت في حماية الأرض والشعب.
وختم: “ما بعد الطوفان يجب أن يكون قطعًا مع نهج السلطة وبداية لبناء شرعية تستمد قوتها من الميدان”.
