«أنا ابن أولئك الذين لم يملكوا كتبًا، الذين لم يقرأوا شيئًا قطّ، لكنّهم، رغم ذلك، علّموني جوهر القراءة: أن ترى ما هو أبعد من الكلمات.
من جديّ الراعي، تعلّمتُ أنّ الإصغاء أعمق من الكلام، ومن جدّتي التي كانت تتأمّل السّماء قبل موتها، تعلّمتُ أنّ الجمال قد يكون آخر ما يمنحنا الحياة.
من تلك القرية الصغيرة في ريباتيجو، خرج كل ما كتبته لاحقًا. منها خرجت الرؤية التي جعلتني أكتب عن العمى كي أرى، وعن الجُزُر كي أجد اليابسة، وعن التاريخ كي أفهم الإنسان.
قلتُ يومًا إنني لا أستطيع أن أكتب كلمةً واحدة لا تمتّ إلى أجدادي بصلة؛ هم لم يتركوا لي مالًا ولا إرثًا، بل تركوا لي ذاكرةً حيّة، وسؤالًا لا نهاية له عن معنى أن تكون إنسانًا.»
خوسيه ساراماغو
من خطابه في حفل تسلمه جائزة نوبل للأدب عام 1998.
