لبنان كان على موعد مع “فكرة عبقرية جديدة” للمبعوث “العقاري” الأميركي توماس برّاك، وبعد إعلانه لبنان دولة فاشلة دعا رئيس الجمهورية العماد جوزف عون إلى الاتّصال مباشرة برئيس حكومة الاحتلال الملاحق كمجرم حرب من المحكمة الجنائية الدولية، بما بدا عدم قناعة بكفاية موقف رئيس الجمهورية الذي دافع عن التفاوض كخيار من حيث المبدأ، وكان السؤال الأهم الذي توجه لبرّاك، ما دمت تعتبر الحكم في سورية أشد ذكاء وشجاعة من الحكم في لبنان، فلماذا تستثنيه من معاييرك لاعتبار لبنان دولة فاشلة بسبب عدم حصر السلاح بيد الدولة، بينما السلاح في سورية يسيطر على النفط والغاز شمالًا ويمنع الدولة من دخول مناطق سورية جنوبًا، ولماذا لا تمنّ على الحكم الذي تفتخر بشجاعته وحكمته بنصائحك “القيمة” عن الاتّصال الهاتفي بنتنياهو، وهو لا مشكلة لديه اسمها المقاومة وسلاحها، وقد قطع شوطًا في التفاوض المباشر على مستوى الوزراء، بما يجعل الوضع في سورية مؤهلًا أكثر من لبنان لترجمة أفكارك “العبقريّة”؟