ماذا تعني التعبئة العامة والتطوير المستمر للعتاد العسكري ومواكبة التكنولوجيا العصرية؟
طوفان الجنديد
في خطاب متلفز اطَلَّ عَلينا سماحة القائد الحيدري الكرار، قائد معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، السيد العالم عبدالملك ابن بدرالدين الحوثي – حفظه الله وحماه – بمناسبة تشييع الشهيد القائد البطل الفريق الركن محمد عبدالكريم الغماري صباح الاثنين في العاصمة اليمنية صنعاء، بحشود مليونية من الشعب اليمني. وفي كلمة تنويرية عَرَّف فيها معاني الشهادة، وَعَدَّ بعض مناقب الشهيد الفريق الركن محمد الغماري وبعضًا من سيرته البطولية والجهادية والملحمية، كما تطرق فيها إلى الموقف اليمني البطولي الإيماني الصحيح المساند لغزة وأهل غزة. ومن ما جاء في خطابه أيضًا بعض الرسائل المهمة والنارية للداخل والخارج، وسأركز لكم على رسالتين ضمن الإعداد والاستعداد اليمني لأي مواجهة مستقبلية، وهما فقط:
التعبئة العامة للقوة البشرية اليمنية،والتطوير الحاصل في القوة العسكرية والعتاد العسكري اليمني.
لكن ما المقصود بكل منها، ولماذا هي بهذه الأهمية؟
أولاً: التعبئة العامة والتأهيل والتدريب الاستراتيجي الإيماني المتثقف بثقافة القرآن والعقيدة الجهادية في سبيل الله، فقد قال سماحته: “إن اليمن بفضل الله قد أعد أكثر من مليون مجاهد متسلح بالإيمان والهوية اليمنية خلال فترة وجيزة لمواجهة أي طارئ أو أي تهديد عدواني، وجيش جاهز لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس مع العدو الصهيوني والأمريكي وأدواتهم”.
- التعبئة البشرية: تدريب وتأهيل قطاعات عريضة من المجتمع (شباب، متقاعدين عسكريين، متخصصين) على المهام الأساسية التي تتطلبها المرحلة في كافة المجالات.
باختصار، التعبئة العامة هي تحويل المجتمع بكل طاقاته إلى “جيش خلفي” يدعم القوات المسلحة ويضمن استمرارية الدولة وقدرتها على الصمود.
ثانيًا: التطوير المستمر للعتاد العسكري والحفاظ على الميزة النوعية.
امتلاك الأسلحة والعتاد العسكري هو أمر أساسي لخوض أي مواجهة قادمة، فقد قال سماحته: “إن اليمن اليوم استطاع بفضل الله وجهود الرجال الصادقة – والذي منهم الشهيد الغماري – أن يحدثوا نقلة نوعية كبيرة في مجال التصنيع العسكري، وأصبح اليمن يصنع سلاحه من الطلقة إلى الصواريخ والطائرات المسيرة، وأن اليمن اليوم أصبح في المرتبة الأولى على مستوى المنطقة العربية في هذا المجال”. وقال: “إن التطوير والتحديث لكل القدرات ومواكبة التكنولوجيا العصرية يجري على قدم وساق، وستكون هناك مفاجآت قادمة أعظم مما قد حصل وعايشه العدو الصهيوني وذاق طعمه خلال معركة الإسناد اليمني لطوفان الأقصى”.
ختامًا،
إن مما جاء في سياق كلمة السيد القائد،وما أورده من حقائق أو رسائل للعدو، لم يأتِ من باب الحرب النفسية والإعلامية القصد منها الشَّطَح والتخويف والإرعاب للعدو، بل هي حقائق قائمة وموجودة. فسيدي ومولاي لا يقول إلا الحق، ولا يتكلم إلا صدقًا، وما عهدنا عليه كذبًا قط، فهو صاحب القول الفصل، ومن يتبع القول بالفعل، وقد شهد له بذلك العدو قبل الصديق. فكل كلمة تخرج من فيه فهي الفصل والصدق والإيمان والحقيقة لا غير.
