العالم الذي نعرفه قبل عملية السابع من أكتوبر غير الذي نعرفه الآن، وكيف لا؟ وكلنا شاهدنا التغيرات الكثيرة التي حدثت والمشاهد التي كشفتها وأفرزتها هذه العملية.
وبطبيعة الحال تجلى هذا التغير في منطقتنا، وكشف لنا الصادق من الكاذب والمقاوم الحقيقي من الديماغوغي المنافق، إن كان هذا على مستوى أشخاص أو دول أو تيارات.
ولا يخفى على أحد أن أبرز التغيرات التي أحدثتها عملية السابع من أكتوبر، أن الكيان الكولنيالي تعرض لأكبر خطر وجودي هدده منذ تأسيسه، وهذا الخطر ما زال قائمًا.
لكن بعد كل ما تقدم، ماذا عن الرجعيين العرب أبطال مقالنا هذا؟ وما الذي يهمهم ويعنيهم من كل ما يجري؟!
ببساطة: ما يهمهم هو ما يهم الصهيوني، وما يصب في مصلحتهم هو نفسه الذي يصب في مصلحة الصهيوني أيضًا، وما يعنيه هو ما يعنيهم، وما يؤلمه يؤلمهم، وكل قدراتهم مسخرة لأجله، وهذا ناتج عن أن وجود هذه الأنظمة الرجعية مقترن بوجود الكيان، حيث أنه إذا تم قطع ذراع الإمبريالية الذي هو الكيان الصهيوني في منطقتنا سيقطع أيضًا ذيل هذه الإمبريالية، والذي هو: الأنظمة العربية الرجعية التي كل همها الآن نزع سلاح المقاومة.
نختم بما قاله الشاعر العربي الكبير مظفر النواب: “وتمنوا أنهم كانوا بمخيمك الدامي يشتركون بفضل امرأة … أكل صبي.. عرب…. عرب….. عرب… جدًا أولاد الكلب”
أبو الأمير_القدس
