اشار عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسين جشي، الى أن “العدو الصهيوني، على الرغم من كل ما استخدمه من تقنياتٍ متطورة وحربٍ إلكترونية وذكاءٍ اصطناعي خلال المواجهة الأخيرة، فشل في تحقيق أهدافه السياسية والعسكرية”، مشدّدًا على أن “المقاومة حققت انتصارها بإفشال أهداف العدو وإسقاط مشروعه”.
ولفت الى أن “العدو الإسرائيلي دخل إلى لبنان في العام 1982 من أجل الاحتلال وإنشاء مستوطنات، ولكي يفرض شروطًا أمنية على لبنان. خسر الكثير من الجنود الإسرائيليين، وقدّمنا شهداء، فما الذي حققه الإسرائيلي بعد 18 سنة أي عام 2000؟ تحمّل كل الخسائر وخرج مهزومًا، بينما المقاومة تحمّلت الخسائر ولكنها حققت الهدف وهو التحرير. فلذلك، العدو الإسرائيلي عندما شنّ الحرب في الثالث والعشرين من أيلول كانت لديه أهداف محددة، أربعة أهداف معلنة، ويكون عندهم أهداف أبعد ولكنهم لا يعلنونها كي لا ينفضح أمر هزيمتهم. وكانت الأهداف الأربعة هي القضاء على المقاومة، وإعادة المستوطنين بالقوة، وإقامة حزام أمني، وبناء شرق أوسط جديد. ولكن على الرغم من كل ما حصل وعلى الرغم من كل التدمير و القتل، من الذي جاء وطلب وقف إطلاق النار؟ أتى طبعًا الأميركي والإسرائيلي”.
وسأل “إذا كان الإسرائيلي هو من ربح المعركة، لماذا يطلب وقف إطلاق نار؟ وإذا كان الإسرائيلي هو من ربح فلماذا يوافق على وقف إطلاق النار؟ الأمر الثاني، إذا كان قد انتصر على المقاومة، لماذا لم يُكمل إلى بيروت؟ ولماذا لم يُقم شرق أوسط جديد؟ ولماذا لم يقضِ على المقاومة؟ وإذا كان العدو الإسرائيلي قد انتصر، لماذا يُرسل الوفود لطلب نزع سلاح المقاومة؟ إذا كانوا انتصروا، لماذا لم يأخذوا السلاح من البداية؟ وبعد كل ذلك، وبكل وقاحة، يطلبون منا نزع السلاح الذي يهدد أمن إسرائيل، فإذا كان معنا سلاح يهدد أمن إسرائيل، لماذا تركتموه بأيدينا إذا كنتم قد انتصرتم؟ وأكثر من ذلك، حاولوا أن يشعلوا معركة بين اللبنانيين أنفسهم”.
واكد أن “المعيار الحقيقي للنصر هو تحقيق الهدف لا حجم الخسائر”، مشددًا على أن “المقاومة، رغم التضحيات الجسيمة، انتصرت لأنها أفشلت كل أهداف العدو وأثبتت أنها لا تُهزم”.