نارام سرجون|وينون؟وينون؟؟..فقدان الاتصال مع عشرات الشخصيات السورية..عساهم بخير

انا منذ فترة في مهمة بحث .. عن الألسنة واللسانات السورية التي كانت تلعلع وتطلق الرصاص على كل شيء يصادفها في الدولة السورية .. كانوا مثل جماعى الفصائل هذه الايام الذين يدخلون منطقة ولايعرفون سوى اطلاق الرصاص في كل اتجاه وبلا هدف ..
كل شيء يصادفونه في الدولة السورية لايعجبهم ومن كان يستمع لهم كان يزن ان احدهم شارك وودرو ويلسون في كتابة حقوق الانسام .. وأن احدهم يتحول لسانه الى حزام ناسف ينسف فيه كل شيء يصادفه في زكننا الحبيب سورية .. لايعجبهم الرئيس الاسد ولا حزب البعث ولا الحكومات وال الجيس وال اهدافنا ولا مدارسنا وال سياسيتنا ولا اقتصادنا ولا الحضانات في المدارس ولاالبلديات وال المصارف ولا لون الرصيف ولا الحرية وال الانتخابات ولا مجلس الشعب ولا الليرة ولا اغانينا وال ليرتنا ولا شعاراتنا وال فلسطيننا ولا المعركة ولا وطنية ولا الكتب ولا المناهج ولا الاذاعة ولا التلفزيون ولا المطاعم ولا الفنادق ولاسلاحنا ولا رحوبنا ولاصمودنا ولا تاريخنا ولا زراعتنا ووووو .. اي شيء هدف يستدعي اطلاق الرصاص فورا عليه .. وهؤلاء أوهموا الناس انهم عمالقة وجبابرة وعباقرة .. وانهم ماان يسقط النظام حتى يتقدموا الصفوف لاصلاح كل شيء … كل شيء .. ليصبح المواطن السوري سويسريا .. بوجود ثورة سويسرية ..
في الانتخابات التي كانت مثل نكتة ساخرة تجوب العالم عن رئيس يعين نفسه ويعين نفسه رئيسا للوزراء وللمصارف وللصنودق السيادي وللقضاء ولامجلس الشعب وووو .. واليوم يعين نفسه ناخبا سورية فهو حل محل المواطن السوري .. فلم يعد هناك داع للمواطن ان يذهب للانتخابات لان الجولاني سينتخب بالنيابة عنه .. الرئيس .. اي الرئيس يعين المواطن الذي سينتخب نفسه .. والمواطن الجولاني سينتخب نفسه رئيسا ..
اليوم كل أصحاب الالسن عن الحرية والديمقراطية والذين ماكان يعجبهم العجب .. اصحاب الافكار السويسرية .. اختفوا فجأة عن التعليق .. وتبخروا … اين تلك الألسن التي ضاعت .. ؟؟

بحثت وفتشت في الشوارع وفي الصالونات وفي شوارع الفيسبوك وحدائق اليوتيوب .. ولم اجد لهم أثرا .. اردت فقط لسانا واحدا فقط ان ينطق .. ان يتحرك ولكن صار من الممكن ان نجد لسان ديناصور تحت رمال الصحراء على ان نجد لسانا من هذه الألسن .. وصل بي االامر اني بحثت في المراعي والحدائق والحظائر والزرائب .. وفي أسواق الخميس والجمعة واسواق البالة .. وفي الشاحنات وفي الكهوف والمغاور .. وفي القصور وخلف البحور .. والصحراء والجبل والسهل .. وفتشت في جيوب الناس وفي سلات القمامة .. ولم اجد شيئا .. واستعنت بفريق تنقيب عن الاثار لأنهم ربما تحولوا الى أثار .. واستعملنا كل أدوات التنقيب .. والحفر والازاميل .. ولكن لم نجد لسانا واحدا نتعثر به ..
وذهبت الى المتاحف لأنه قيل لي انهم احتفظوا بألسنتهم في المتاحف .. ولكن قالت لي المتاحف انها لاتحتفظ بهذا النوع من البضائع التي لم يعرفها التاريخ البشري .. لأنها نوع من الخردة وقطع الغيار التي يتم تبديلها كقطع الغيار الرخيصة .. وبعضها يستعمل للعق فقط .. لعق الاشياء الكريهة ..
ولم يعد بوسعي الا ان أستمع لأغنية السيدة فيروز … وينون؟؟ وينون .. وين اخبارهم …

الرجاء ممن يصادف أيا منهم ان يبلغ عنه أقرب مركز للشرطة .. او عمال بلدية للتعامل معه واتلافه ..
قيّم هذا: