الحزب بعد جلسة دوريّة لمجلس العمد يحيّي المقاومة في غزة: لمواجهة المخطّط الصهيوني التوسّعي في لبنان والشام والمنطقة
عقد مجلس العمد في الحزب السوري القومي الاجتماعي جلسته الدورية برئاسة رئيس الحزب الأمين ربيع بنات، وصدر عنه البيان التالي:
في ذكرى عمليّة الويمبي البطوليّة، يحيّي الحزب شهداء المقاومة من خالد علوان إلى شهداء نسور الزوبعة في عدوان أيلول الصهيوني على لبنان، الذي نعيش اليوم ذكراه السنويّة الأولى.
كما يحيّي الحزب روح الشهيد السيّد حسن نصرالله، القائد القومي والوطني والتاريخي للمقاومة، في ذكرى استشهاده الأولى، مؤكّدًا أن ما أرساه الشهيد السيّد من أسس وثوابت وروحيّة لعمل المقاومة ستقطف الأمّة ثماره في صراعها الوجودي مع العدو، كما يؤكّد أن ارث كل الشهداء القادة حيّ في نفوس كل المناضلين والمقاومين.
وفي هذه المناسبة، يهمّ الحزب التشديد على أنّ مشروع العدوّ التوسّعي، والذي أطلق عليه مسمّى “إسرائيل الكبرى”، هو مخطّط لا يمكن مواجهته إلّا بالمقاومة، مبدأً وسلاحًا، ودونها سيفرض المخطّط نفسه ويغيّر الخارطة برمّتها.
في هذا الإطار يدعو الحزب الحكومة اللبنانيّة إلى التبصّر بالكلام الذي خرج عن رئيس حكومة العدوّ بنيامين نتنياهو، وعن المبعوث الأميركي إلى المنطقة توم برّاك، والذي يضرب عرض الحائط كلّ ما تتحدّث عنه الحكومة اللبنانيّة من ضمانات بانسحاب العدوّ من الأراضي اللبنانيّة، وينسف بشكل نهائي أيّ معادلة عنوانها “السلاح مقابل الأرض”، لتبقى معادلة “الجيش والشعب والمقاومة” هي المعادلة التي تحصّن الأرض وتعمل على تحرير النقاط المحتلّة واستعادة الأسرى من المعتقلات.
كما يدعو الحزب الحكومة إلى ايلاء المسائل التربويّة والاجتماعية أولويّة قصوى، وعدم صبّ كلّ الجهد على مسألة السلاح التي لن تخدم اللبنانيّين بشيء، وتحديدًا لجهة دعم طلّاب المدرسة الرسميّة والجامعة الوطنيّة، الذين يعانون من الإكتظاظ الكبير في الصفوف وكذلك في تسديد الرسوم البسيطة، ويعانون حتّى في كلفة تنقّلاتهم من وإلى مراكز تعليمهم، فالموازنة الصادرة عن الحكومة لا تلحظ أيّ تقديمات اجتماعيّة وصحّيّة، ولا تلحظ عمليّة إعادة الإعمار وهذا يعكس تهميشها الكبير للمواطن بشكل عام، كما يدعوها لوضع استراتيجيّة وطنيّة لإعادة الودائع من المصارف، وعدم ترك هذا الملفّ عنوانًا سياسيًّا فضفاضًا لا يُطبّق على أرض الواقع.
هذا ويدين الحزب السوري القومي الاجتماعي المخطّط التقسيمي في الشام، والذي يشرعن تقسيم المحافظات إلى دويلات طائفيّة ومذهبيّة وعرقيّة، ويؤكّد أنّ عدم مواجهة هذا المخطّط بشراسة وقوّة رادعة سيؤدّي حتمًا إلى تقسيم كلّ المنطقة، وليس فقط الشام.
وعليه، يدعو الحزب الدول العربيّة كي تأخذ مواقف العدوّ ونواياه وأفعاله باستهداف العواصم العربيّة على محمل الجدّ، من أجل الشروع بوضع استراتيجيّة دفاع مشتركة تحمي المنطقة من الخطر الصهيوني المعلن والمثبت، وذلك عبر التلاقي مع قوى المقاومة إضافة إلى الدول التي حملت مشروع مواجهة العدوّ، وعلى رأسها إيران واليمن والعراق والجزائر، كما يدعو حكومات المنطقة إلى التلاقي اقتصاديًّا وماليًّا وعلى مختلف الصعد في سبيل تمتين جبهتها الداخليّة أمام الأطماع التوسعيّة الصهيونيّة.
هذا ويحيّي الحزب السوري القومي الاجتماعي المقاومة الفلسطينيّة في غزّة، والتي رغم كلّ الكُلف الباهظة تصرّ على المواجهة وعدم الاستسلام وعدم ترك الأرض، كما يحيّي الحزب أهلنا في قطاع غزّة والضفّة الرافضين كلّ الرفض لترك الأرض، والممانعين لمشروع توطينهم في مناطق أخرى.
ويعتبر الحزب أنّ الأمّة أمام مفصل تاريخي سيقرّر مصيرها لمئة عام مقبل، وعليه يدعو الجميع للتحلّي بالمسؤوليّة كي لا يدفع أهل الأرض ثمن قصر نظر قيادات المنطقة الحاليّة.
عمدة الإعلام
المركز في 24-09-2025