سحبت “القوات السورية” أسلحتها الثقيلة من جنوب البلاد الذي يطالب الكيان بجعله منزوع السلاح، بحسب ما أفاد مسؤول عسكري سوري وكالة «فرانس برس».
وقال المسؤول، الذي فضّل عدم كشف هويته، للوكالة إن القوات السورية «سحبت سلاحها الثقيل من الجنوب السوري»، موضحاً أن العملية «بدأت منذ شهرين»، أي عقب أعمال العنف التي شهدتها السويداء، وقامت خلالها إسرائيل باستهداف مقرات رسمية في دمشق وآليات للقوات الحكومية بعد انتشارها في المحافظة ذات الغالبية الدرزية.
من جهته، أفاد مصدر دبلوماسي في دمشق «فرانس برس» بأن عملية سحب السلاح الثقيل شملت منطقة جنوب البلاد «وصولاً إلى نحو 10 كلم جنوب دمشق».
وشهدت الفترة الماضية، عدة جولات من المباحثات بين سوريا والكيان، شارك فيها وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني.
وجاء أول إعلان عن تلك المباحثات على لسان الرئيس الانتقالي السوري، أحمد الشرع، في أيار الفائت، إذ أعلن من باريس، بعد لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن مفاوضات «غير مباشرة» بين دمشق وتل أبيب، لتنطلق بعد ذلك لقاءات مباشرة بين الجانبين في أذربيجان بوساطة تركية- قطرية- إماراتية، هدفت إلى إمكانية إقامة مناطق منزوعة السلاح في الجنوب، مقابل انسحاب إسرائيل من بعض المناطق الحدودية وتسليمها لدمشق.
بعد ذلك توالت الاجتماعات المباشرة بين دمشق وتل أبيب في باريس برعاية أميركية، تمحورت حول التصعيد الأمني الإسرائيلي في جنوب سوريا والأوضاع الأمنية في السويداء والتدخل الصهيوني فيها، واستعداد سوريا للعودة إلى اتفاقية حدود فض الاشتباك لعام 1974.
