صرح بالأمس الرئيس الأميركي دونالد ترمب: “أقول لحماس أن تعيد فورًا الرهائن العشرين جميعهما،ووليس 2 أو 5 أو 7 والأمور ستتغير بسرعة”،..
أتى هذا التصريح المتعجرف من قبل الرئيس الأمريكي في ظل مرحلة سياسية ينتظر بها العالم على الصعيد الدبلوماسي مصير مقترح ويتكوف..
و حماس وافقت يوم 18 أغسطس على مقترح الوسطاء الذي يقوم أصلًا على مقترح ويتكوف، و أبدت حماس استعداداً لصفقة شاملة يتم فيها الإفراج عن كل الأسرى مقابل عدد يتفق عليه من أسرانا في سجون الاحتلال، وبما يحقق وقف الحرب وانسحاب الاحتلال…. و نتنياهو لم يرد على مقترح ويتكوف حتى الآن..
ترامب بدل من أن يحمِّل المسؤولية لنتنياهو لعدم رده على المقترح الأمريكي ، أو يمارس أدنى وسائل الضغط عليه، فهو يطالب حماس تسليم جميع ما وصفه ب”الرهائن”.
اعتدنا على الأمريكي المراوغ الذي يكذب كما يتنفس ، و الذي كلما اقتربنا من قرار لوقف إطلاق النار يعيدنا إلى نقطة الصفر ليبدأ من جديد ممارسة نفس الألاعيب السياسية التي باتت لا تنطلي على أحد ..
لم يفاجئنا تصريح ترامب و لم تفاجئنا الألاعيب السياسية الصهيوأمريكية ،لكن الذي يفاجئنا و يبكينا أيضًا حال هذه الشرذمة الموجودة في لبنان و فلسطين التي تطالب المقاومة بتسليم سلاحها استنادًا للضمانات و الوعود الأمريكية .
أبو الأمير-القدس