شهد ريف دمشق إنزالاً عسكرياً غير مسبوق نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي، في إطار سلسلة الاعتداءات المتكررة على الأراضي السورية خلال الساعات الأخيرة.

وبحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، نفذت قوة خاصة إسرائيلية عملية إنزال جوي ليل الأربعاء – الخميس داخل ثكنة عسكرية في منطقة الكسوة، حيث شاركت أربع مروحيات إسرائيلية في العملية قرب جبل المانع، وأنزلت عشرات الجنود إلى جانب معدات بحث خاصة. وأفادت الوكالة بأن العملية استمرت أكثر من ساعتين ولم تواجه مقاومة مباشرة من القوات السورية.

وجاءت عملية الإنزال بالتزامن مع غارات جوية شنها طيران الاحتلال عبر طائرات مسيّرة، استهدفت مواقع عسكرية سورية في محيط الكسوة ومناطق متفرقة من ريف دمشق. كما سبقت العملية ساعات من قصف جوي على ثكنات المنطقة، ذكرت مصادر أنه استهدف تدريبات عسكرية لاستخدام الدبابات السورية والطواقم الصحية خلال عمليات الإجلاء، وسط تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي.

ووفق الإعلام الرسمي السوري، أسفرت الاعتداءات عن مقتل 6 عناصر من القوات السورية.

ويرى مراقبون أن هذه العمليات العسكرية المتصاعدة ترسم ملامح المرحلة الجديدة في سوريا، حيث تكشف استباحة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية غياب أي اتفاقات أمنية أو ترتيبات عازلة في الجنوب السوري، وعدم قدرة الأنظمة الجديدة حتى الآن على حماية سوريا والسوريين من الاعتداءات المتواصلة.