ثلاثة ملايين سوري مهدَّدون بالجوع: «اللبرلة» أولاً… ثمّ الفقراء!

قالت جريدة الأخبار:رفعُ سعر الخبز وإلغاء الدعم النفطي يفاقمان الجوع في سوريا، حيث يواجه ثلاثة ملايين إنسان تهديداً مباشراً بانعدام الأمن الغذائي والحرمان.

تمثّل أول القرارات الاقتصادية لحكومة الجولاني عقب سيطرة الفصائل المسلحة على دمشق، في رفع سعر ربطة الخبز المدعوم بنسبة 900%، وتحرير أسعار جميع المشتقات النفطية بشكل كامل، أي إلغاء أحد أهمّ بنود الدعم الاجتماعي الحكومي المستمرّ منذ ما يزيد على خمسة عقود. ووفقاً للبيانات الأممية اليوم، فإن أزمة غذاء تهدّد ثلاثة ملايين مواطن سوري بالجوع الشديد في ظلّ انخفاض إنتاج البلاد من القمح، فيما يعاني أكثر من نصف السكان البالغ عددهم نحو 25.6 مليون نسمة، من انعدام الأمن الغذائي حالياً.

وفي مؤشر واضح إلى توجّه حكومة الجولاني نحو «اللبرَلة» وتالياً إلغاء جميع أشكال الدعم..

و على صعيد آخر اتبعت حكومة الجولاني ممارسات وانتهاكات أخرى تهدف إلى تجويع الأهالي ومحاربتهم في لقمة عيشهم .

فعلى سبيل المثال و ليس الحصر،تشهد قرية الهزة ومحيطها في ريف حمص الشرقي. انتهاكات متواصلة تطال الفلاحين وأراضيهم الزراعية، ما أدى إلى تجويع الأهالي وتهجير عدد منهم، إضافة إلى سقوط ضحايا بالقتل واختطاف آخرين.

تُعرف القرية باعتماد سكانها على محاصيلهم من اللوز والزيتون والكرمة، إلا أنّ مجموعات من عرب الفواعرة، منذ نحو شهر، أقامت خيمًا وسط الأراضي الزراعية وأدخلت قطعانها للرعي داخل الحقول، ما أدى إلى إتلاف المزروعات وسرقة ثمار العنب واللوز.

ورغم الشكاوى المتكررة من الأهالي إلى مخفر الفرقلس، لم تتم الاستجابة سوى بعد تدخلات متأخرة، وعند حضور العناصر – وهم من أقرباء المعتدين – تُكتفى التحذيرات الشكلية دون أي إجراء فعلي.

في آخر حادثة، أقدم المدعو ” خالد جدعي العبدالله (ابو عمر)” وأشقاؤه وهم من عرب الفواعرة هو …على سحب سلاحهم وتهديد أحد الفلاحين بالقتل لرفضه تدمير أرضه المزروعة بالعنب، فيما يقوم آخرون باقتلاع أشجار اللوز بواسطة شاحنات .. ونقلها علنًا.

وقد وصلت التهديدات إلى منع الأهالي من دخول أراضيهم تحت طائلة القتل.

هذه الممارسات، وفق شهادات الأهالي، تهدف كما هو واضح إلى تجويع السكان وحرمانهم من مصادر رزقهم الأساسية، ودفعهم قسرًا إلى ترك أراضيهم ومنازلهم ‼️