تصاعدت الاحتجاجات داخل مقر شركة “مايكروسوفت” في ريدموند، حيث احتشد العشرات من الموظفين الغاضبين رفضاً لدعم الشركة للاحتلال الإسرائيلي، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي على غزة.

ونصب المتظاهرون خياماً في الساحة الرئيسية الممتدة على نحو 500 فدان، معلنين الموقع “منطقة محررة”. وقاد الاحتجاج الموظف السابق في الشركة حسام نصر، الذي قال مخاطباً الحشود: “نحن هنا لأن إسرائيل، بدعم من مايكروسوفت، تقتل وتشوه الأطفال الفلسطينيين كل ساعة منذ أكثر من 22 شهراً”.

وحذرت الشرطة المشاركين من “التعدي على ممتلكات الغير”، ملوّحة بالاعتقال، ما دفع نحو 30 متظاهراً لمغادرة المكان والتجمع مجدداً على رصيف عام.

الاحتجاج جاء بدعوة من مجموعة موظفين داخل الشركة تحمل اسم “لا Azure للفصل العنصري”، والتي تضغط منذ أكثر من عام لإنهاء تعاون “مايكروسوفت” مع “إسرائيل”، مؤكدة أن تقنيات الشركة، خصوصاً خدمات الحوسبة السحابية Azure، تُستخدم في استهداف المدنيين الفلسطينيين. وقد سبق أن فُصل عدد من الموظفين بسبب مشاركتهم في فعاليات مماثلة.

وقالت الموظفة نسرين جرادات: “مايكروسوفت هي مُصنّع الأسلحة الرقمية الأكثر تواطؤاً في الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة”.

في المقابل، لم تصدر الشركة أي تعليقات فورية على الاحتجاج، لكنها كانت قد صرحت في أيار/مايو الماضي بعدم وجود دليل على استخدام خدماتها في استهداف المدنيين، فيما كلفت هذا الشهر مكتب المحاماة “كوفينغتون آند بيرلينغ” بإجراء مراجعة إضافية، بعد أن أظهرت تقارير صحفية استخدام وكالة المراقبة العسكرية الإسرائيلية لخوادم Azure لتخزين ملايين المكالمات الفلسطينية، ما ساهم في تحديد أهداف القصف على غزة.