نظّمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين صباح اليوم الثلاثاء وقفةً جماهيريةً واسعة أمام بوابة مستشفى ناصر الطبي في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، شارك فيها قادة وكوادر الجبهة إلى جانب حشد من المواطنين والوجهاء والنشطاء المجتمعيين والإعلاميين، وتقدّمهم عشرات الأطفال والنساء.
تأتي الفعالية في إطار سلسلة من الأنشطة الشعبية التي تنظمها الجبهة والهادفة إلى دق جدران الخزان وفضح جرائم الاحتلال والضغط على المجتمع الدولي من أجل إنهاء حرب الإبادة المستمرة على القطاع المحاصر منذ ما يزيد على 22 شهراً، والتي حوّلت المستشفيات والمدارس والمنازل إلى أهداف مباشرة للقصف، وسط صمت دولي وصفه المنظمون بالمتواطئ.
ورفع المشاركون لافتات تحمل رسائل إنسانية وقانونية من قبيل: “أوقفوا الإبادة فوراً”، ” غزة ليست أرقاماً”، “الصحة حق للجميع”، “أطفال غزة ليسوا أهدافاً عسكرية”، “أين العدالة الدولية؟”.
وفي كلمة ألقاها الرفيق صالح السيقلي، عضو اللجنة المركزية للجبهة، شدد على أنّ ما يجري في غزة هو “جريمة حرب مكتملة الأركان”، لافتاً إلى أن الاحتلال يمارس سياسة إبادة بحق أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في ظروف غير إنسانية.
وأضاف: “القصف طال المستشفيات، الأطباء، والمرضى، بينما يكتفي العالم بالبيانات الباردة، تاركاً المدنيين لمصيرهم”، مؤكداً أن غزة ستبقى عصية على الانكسار.
كما أوضح السيقلي أن هذه الفعالية تأتي ضمن حراك سياسي وجماهيري منظم يهدف إلى تعزيز وحدة الموقف الوطني الفلسطيني وإيصال صوت غزة إلى العالم، مشيراً إلى ضرورة تحميل الولايات المتحدة المسؤولية عن الجرائم المرتكبة نتيجة دعمها السياسي والعسكري للاحتلال.
وأكدت الكلمة على جملة من المطالب أبرزها ضرورة توحيد الموقف الفلسطيني في مواجهة العدوان، ودعوة الشعوب للتحرك والضغط على حكوماتها من أجل وقف الحرب، وأهمية إحالة قادة الاحتلال إلى المحاكم الدولية وفرض عقوبات عليهم، وضرورة كسر الحصار الإعلامي والسياسي المفروض على غزة.
كما أشاد السيقلي بالدور المصري في إدخال المساعدات، مطالباً الدول العربية والإسلامية بمواقف عملية أكبر على المستويين السياسي والاقتصادي.
ووجّهت الجبهة رسالة إلى المتضامنين حول العالم جاء فيها: “استمروا في المظاهرات والمقاطعة وكشف الحقيقة، فكل صوت وفعل تضامني يسهم في تعزيز صمود شعبنا ويضعف آلة الحرب الإسرائيلية”.
واختتمت الفعالية بالتأكيد أن سلسلة الفعاليات الجماهيرية ستستمر في مناطق النزوح والمخيمات، لإيصال صرخة غزة إلى كل المنابر الدولية والإعلامية.












