أصدرت حركة حماس خبرا صحفيا مساء اليوم الإثنين جاء فيه “حركة حماس والفصائل الفلسطينية أبلغت موافقتها على المقترح الذي قدم لها بالأمس من الوسيطين المصري والقطري”.
وكشفت مصادر فلسطينية لعديد وسائل الإعلام، عن تفاصيل المقترح الذي قدمه الوسيطين المصري والقطري والذي وافقت عليه حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية، بهدف وقف التصعيد العسكري في قطاع غزة.
وأوضح مصدر قيادي أن المقترح يشمل انسحاب القوات الصهيونية بعمق ألف متر في مناطق شمال وشرق القطاع، مع استثناء منطقتي الشجاعية وبيت لاهيا، وتعديل خرائط إعادة الانتشار وفقاً لذلك. كما ينص على إطلاق 140 أسيراً فلسطينياً من المؤبدات و60 من المحكومين لأكثر من 15 عاماً مقابل الأسرى “الإسرائيليين” الأحياء، بالإضافة إلى إطلاق سراح جميع الأطفال والنساء.
ويتيح المقترح إدخال مساعدات عاجلة إلى غزة فور تنفيذه، تشمل الوقود والمياه والكهرباء وإعادة تأهيل المستشفيات والمخابز ومعدات رفع الأنقاض، تحت إشراف الأمم المتحدة والهلال الأحمر والمؤسسات الدولية.
ويشمل فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين، وإطلاق 10 جثامين فلسطينية مقابل كل جثة “إسرائيلية”.
كما أشارت المصادر إلى أن الدوحة والقاهرة ستعملان على دعوة المبعوث ستيف ويتكوف إلى المنطقة لبدء عملية التفاوض مع “الإسرائيليين”.
وفي تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية، أشار رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية إلى أن الوسيطين المصري والقطري أعدا المقترح الجديد استناداً إلى مقترح “ويتكوف”، وأن الفصائل الفلسطينية ردت عليه دون أي تحفظات.
وأضاف أن المقترح أُرسل الآن إلى الجانب “الإسرائيلي”، مؤكداً أن الكرة في ملعب الحكومة “الإسرائيلية”، والتي تواجه تمزقات وضغوطاً داخلية، وأن المقترح قد يمثل لها مخرجاً للتعامل مع الضغوط وابتعادها عن الأهداف غير الواقعية.
وشدد على أن موافقة حماس وضع الكيان أمام أزمة وفرصة في الوقت ذاته، وأن قبولها للمقترح قد يكون مقدمة لحل شامل، مع ضرورة ممارسة ضغط أمريكي على تل أبيب لضمان تمهيد الطريق نحو الاتفاق الكامل.
وأكد أن قطاع غزة بحاجة إلى إنقاذ عاجل، وأن الوضع لا يحتمل الانتظار. وقال مسؤول فلسطيني مطلع اليوم الإثنين إن المقتر،ح يشكل إطاراً لإطلاق مفاوضات غير مباشرة بين الكيان “الإسرائيلي” وحماس حول وقف دائم لإطلاق النار.
في نفس السياق صرّح القيادي في حماس طاهر النونو قائلا: “المقترح الذي وافقنا عليه يقف في المنتصف بين موقفنا السابق والموقف الصهيوني السابق. قمنا بتغليب المصلحة الوطنية بالموافقة على المقترح الجديد الذي يقف في المنتصف. هناك ضمانات أميركية في بنود مقترح الاتفاق الذي وافقنا عليه”.