بعد مقابلة الليلة مع الرئيس عون نقول وبكل جرأة اطآل الله بعمرك وحماك ياسيد الرجال وصاحب القرار ، فخامة الرئيس أميل لحود ، وحدك من أقفل التلفون بوجه أولبرايت ولم يتنازل لأجل ضغوط أميركا وكنت القآئد الأمين ولم تخشى احدا ، كان الوطن عندك امآنة وسيادته فوق كل أعتبار ولم ينالوا من موقفك وشهامتك ،وجودك كان فرصة ذهبية للبنان ولم يعلم قيمتك المتآمرون دوماً على الوطن لاقبلك ولابعدك كرسي بعبدا شعرت بالفخر والإعتزاز ، يسقطون من أول هزة ويخضعون لكل مطالب الخارج ولا ينظرون لمصلحة الوطن وابنآئه ،بكل أسف سقط العهد سريعاً من قلوب اللبنانيين ومن عقولهم وخاب الرهان ، وضاعت الأمآل التي بنوها وأعتبروها فرصة لإعادة قيامة الوطن ، والواضح كان من المقابلة هو تلميع صورة من كان الداعم الأول لكل ماحصل على ماذا الشكر لمحمد بن سلمان ، والسعودية على تمويلها الدآئم للإرهاب أم على تغذية الخراب بلبنان ولو كلفت حرب أهلية هم كل مايريدوه هو القضاءعلى المقاومة لحقدهم عليها لإنها أصبحت عائقا أمام هرولتهم للتطبيع مع الكيان وإنهاء القضية الفلسطينية وهو من انتصر على العدو وأذله وأعاق احلامهم وفضحهم أمام شعوبهم بأن باستطاعة العين أن تقاوم المخرز ، ، غزة الني تعاني منذ سنتين من القتل والدمار والتجويع وهم من اهل السنة لم تقدموا لها رغيف خبز ولا دواء وتدفع الجزية لترامب تريليونات من الدولارات وهو الشريك الأول للكيان بالحرب على غزة ويمدهم بالسلاح والمال وكل الدعم الذي يحتاجونه ، ويسمونها مملكة الخير أي خير هذا كل التمويل للإرهاب الذي يقتل المسلمين أولاً خدمة للصهاينة هو من المملكة.

فخامة الرئيس اذا كنت تعتقد بأنهم بما تقوم به سيحفظون لك عهدك ويدعمون لبنان فأنت واهم ،قوة عهدك بالوقوف إلى جانب شعبك وحفظ كرامته وصيانة حقوقه والعمل على تحرير الأرض من الإحتلال واستعادة الأسرى ووقف إنتهاك الإجواء اللبنانية يومياً ،ألم يزعجك أنين الطائرات المسيّرة على مدى النهار والليل وأكثر من 4000 خرق ولم ترى ولاتسمع.

سبق وخاطبتك من قبل إذا كنت لاتستطيع بفعل الضغوط عليك أن يكون قرارك سيادي وحر، فكرسي بعبدا لن يصنع لك تاريخا مشرفا مهما تنازلت لهم لذلك إصنع مجدك وتاريخك بالوقوف الى جانب شعبك. بهم تكبر وتعتز وبدونهم حتماً الفشل والسقوط ، التاريخ لم يرحم ، القادة الذين يصنعون التاريخ هم الأحرار وتكتب سيرتهم بمداد من نور.

لبنان سيبقى عزيزاً بكرامته وسيادته التي صنعتها له المقاومة عام 2000 واستمر حتى حرب الإسناد وشكلت له قوة ردع لم ينل منها أحد ، حافظ على القوة التي وضعت بين يديك لتستند عليها في أيام الصعاب وتكون ورقة قوية بالتفاوض بينك ومن يملي الشروط ،كل مؤامراتهم ستسقط ولن ينالوا من لبنان ماأرادوه وسينهض شامخاً كما سبق لذلك.

إحجز لك مكاناً بين الإبطال وحدهم من يحفظ عهدك ويصون الوطن ،إنا لله رجالاً إذا أرادو أراد ،

رئيس جمعية الإرشاد والتواصل

الشيخ صالح ضو

في 18/8/2025

لقاء الرئيس اللبناني جوزيف عون على قناة “الحدث”