رأى رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها العلامة الشيخ علي ياسين العاملي “اننا وفي اجواء ذكرى الانتصار الالهي عام ٢٠٠٦ يجب ان نكون على ثقة تامة بأن سلاح المقاومة ضرورة وجودية للبنان، وكل من يصوره كعبء عليه هو انسان مطعون في وطنيته، وفي سلامة عقله، فمن غير المعقول ان يترك الانسان سلاحه امام عدو غاشم وسط المعركة” .

وقال العلامة ياسين في خطبة الجمعة التي القاها في مسجد المدرسة الدينية في مدينة صور: “ان المسؤولين في الدولة غائبون عن مصلحة لبنان، وهم يتصرفون وفق انتماءاتهم الضيقة لا وفق الوطنية الواجبة”، مشددين على ان “لبنان ليس جغرافيا محدودة بل تضحيات متراكمة من الجيش والشعب والمقاومة”، مؤكدا ان “الاعتداءات اليومية والاحتلال الذي يتوسع يشارك كل مهاجم لسلاح المقاومة فيه”.

وأسف “لعدم وطنية بعض المسؤولين في البلد، والتي ظهرت بشكل واضح خلال زيارة الدكتور علي لاريجاني التي كانت زيارة صديق بكل ما للكلمة من معنى وليست كزيارة المبعوث الاميركي براك التي تحمل دائما تعليمات واوامر تتناقض مع السيادة”، متمنيا بمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء ان “ينتقل مدعو السيادة من العمالة الى الوطنية، حتى يبقى لبنان رسالة محبة وحرية”.

واعتبر أن “تصريحات رئيس وزراء العدو نتنياهو حول اسرائيل الكبرى تفرض علينا التمسك بخيار المقاومة وسلاحها، وكل كلام يخالف ذلك هو حماقة وعمالة، ولا يمكن حمله على اي محمل حسن”.

وأكد أن “التجويع والقتل الذي يحصد مئات الارواح يوميا منذ ما يقرب من العامين في قطاع غزة، هو دليل واضح على تواطئ كل الدول مع المشروع الصهيواميركي الذي يريد اعادة عصر العبيد، ولكن بصورة حديثة”.

وختم العلامة ياسين داعيا الشعوب الى “الوقوف مع اهلنا في قطاع غزة وعدم الاعتياد على المشهد” .