في اليوم الـ659 من العدوان، يواصل الاحتلال “الإسرائيلي” حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، عبر قصف جوي وبري دموي خلّف آلاف الشهداء والجرحى.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة العدوان المستمر منذ 7 أكتوبر 2023 بلغت 59,676 شهيدًا و143,965 مصابًا، وسط صعوبات في الوصول إلى الضحايا العالقين تحت الأنقاض وفي الطرقات.
وأوضحت الوزارة أن التحديث الجديد للأرقام جاء بعد استكمال بيانات عدد من الشهداء، واعتمادها رسميًا من اللجنة القضائية المكلفة بملف التبليغات والمفقودين.
ومنذ بداية العملية العسكرية الجديدة في 18 مارس 2025، سقط 8,527 شهيدًا وأُصيب 31,924 آخرون.
وفي سياق ما يُعرف بـ”شهداء لقمة العيش”، أفادت الوزارة بأن آخر 24 ساعة شهدت سقوط 9 شهداء و45 مصابًا خلال محاولتهم الحصول على مساعدات، لترتفع حصيلة هذا الملف إلى 1,092 شهيدًا وأكثر من 7,320 مصابًا.
كما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي عن 122 شهيدًا جراء المجاعة وسوء التغذية، بينهم 83 طفلًا، في ظل استمرار الحصار “الإسرائيلي” للقطاع لأكثر من 145 يومًا، محذرًا من جريمة تجويع ممنهجة تُرتكب أمام أعين العالم.
وفي تطورات ميدانية متفرقة، استشهد 4 مواطنين وأصيب آخرون جراء قصف الاحتلال لشقة سكنية غربي مدينة غزة.
كما أطلقت طائرات الاحتلال المُسيّرة من طراز “كواد كابتر” النار شرق المدينة، فيما تجدّد القصف المدفعي على حي الشجاعية.
واستشهد المواطن هاني أبو شرخ فجر اليوم، خلال قصف طال منتظري المساعدات في محيط منطقة الواحة شمال القطاع.
كما شنت طائرات الاحتلال غارات على ساحة الشوا وسط غزة، تزامنت مع أحزمة نارية كثيفة شرقي المدينة.
وفي جنوب القطاع، استهدف طيران الاحتلال منزلًا غرب مدينة خان يونس، بينما قصفت مدفعية الاحتلال منطقة السطر الغربي بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من الآليات العسكرية.
وأسفر القصف عن استشهاد المواطن محمد رياض فورة وزوجته، جراء سقوط ركام مبنى على خيمتهم في مدينة غزة.
وأفادت مصادر طبية بارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 21 شهيداً منذ ساعات فجر اليوم، من بينهم 16 شهيداً ارتقوا خلال محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانية في المناطق الشمالية من القطاع.
وفي تطور عاجل، أعلنت هيئة الإسعاف والطوارئ أنها تمكنت قبل قليل من انتشال 30 مصابًا من بين منتظري المساعدات في منطقة زكيم شمال قطاع غزة، جراء استهداف قوات الاحتلال للمواطنين المحتشدين هناك.
يُذكر أن الاحتلال يواصل استهداف المدنيين المحتاجين للمساعدات الغذائية، ضمن سياسة ممنهجة للتجويع والإبادة الجماعية، وسط صمت دولي مستمر.