ردا على تصريحات المدعوا براك صدر عن الحزب السوري القومي الاجتماعي البيان التالي:

بأشد عبارات الشجب والإدانة، يستنكر الحزب السوري القومي الاجتماعي ما صدر عن بول بريمير لبنان، المبعوث الاميركي توماس بارّاك، من تهديدات علنيّة للبنان، ما يمسّ بسيادة الدولة ويشكّل خطرًا كبيرًا على اللبنانيين الآمنين في كلّ المناطق.

الحزب السوري القومي الاجتماعي، والذي يدعو منذ تأسيسه إلى وحدة الأمّة من منطلقات اجتماعية واقتصادية وحتّى سياسية قائمة على مصلحة الشعب والأرض، يعتبر أنّ هذه الدعوة لا تمتّ إلى مصلحة الكيانات بصلة، بل هي انتداب دولي جديد بعصا إرهابية، وهو ما يُنذر بتطبيق مخطّطات الشرّ على لبنان واللبنانيين، وهو كما رفض سايكس بيكو انطلاقًا من مصلحة الأمّة، فهو يرفض اليوم هذا السايكس بيكو الجديد.

يدعو الحزب الأحزاب والقوى السياسية في لبنان على مختلف توجّهاتها، إلى التوحّد في مواجهة هذا المخطّط الأميركي، ونبذ الخلافات الحالية والالتقاء حول نقاط قوّة لبنان التي بإمكانها الدفاع عن البلد وحمايته.

كما يدعو الحزب الدولة اللبنانية، بكلّ مؤسساتها الرسمية، إلى اتخاذ سلسلة خطوات تحصّن بها وضعيتها في وجه الأطماع الخارجية، وعلى رأسها التحرّك سياسيًا ودبلوماسيًا بمواقف صارمة ترفض التدخّل الأميركي في الأمور السياديّة اللبنانية وترفض تهديدات بارّاك وعلى رأسها استدعاء السفيرة الأميركية ومسائلتها حول تصريحات مبعوث ادارتها، كما يجدر بها التواصل مع محيط لبنان العربي، الذي بلا شكّ يرفض هذه المخطّطات التي قد تهدف الى تغيير وجه المنطقة انطلاقًا من لبنان.

كما يدعو الحزب الحكومة إلى وضع استراتيجية عسكرية واضحة بقيادة الجيش اللبناني، وبالتكافل والتضامن مع المقاومة والشعب اللبناني، تمامًا كما حصل في معركة فجر الجرود حينما كان الرئيس جوزيف عون قائدًا للجيش.

ويناشد الحزب جمهورية العراق وجمهورية مصر العربية، العمل على التصدي لمخطّطات جديدة تسعى جاهدة لفرض ورسم خرائط جديدة للمنطقة، لما سيشكّل منطلقًا لضرب الكيانات على صعيد كلّ المنطقة، ويمهّد لمشاريع سيطرة أميركية تفتح الطريق أمام توسّع لكيان الاحتلال يسعى لتطبيقه منذ العام 1948.

هذا ويؤكّد الحزب، أنّ القوميين الاجتماعيين لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام أيّ عدوان يطال لبنان وأنّ منطق الضم والوصاية والقمع أمر مرفوض ولن يمرّ.