الجبهة الشعبية تدين بأشد العبارات العقوبات الأمريكية الجديدة بحق كوبا وتؤكد أنها ستفشل كما فشلت سابقاتها

– تُدين الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بأشد العبارات القرار الأميركي بفرض عقوبات جديدة على جمهورية كوبا، وعلى رأسها الرئيس الرفيق ميغيل دياز كانيل وعدد من القيادات الوطنية الكوبية، وتعرب عن تضامنها العميق والثابت مع الرئيس ومع كل الشرفاء في الحكومة الكوبية الثورية، وتؤكد أن كوبا ستبقى، رغم كل المؤامرات، منارةً للأحرار وأيقونةً من أيقونات الثورة العالمية.

– وتؤكد الجبهة أن هذه العقوبات تُمثّل استمراراً لسياسات العداء الأميركي التاريخي ضد كوبا وثورتها المجيدة، ومحاولة بائسة لتركيع الدولة الكوبية بسبب مواقفها المبدئية المناصرة للشعوب المستضعفة، وفي طليعتها الشعب الفلسطيني.

– إن الجبهة تعتبر هذه العقوبات إرهابية وإجرامية، وتندرج ضمن سياسات الحصار والضغط التي تنتهجها الإمبريالية الأميركية ضد كل من يرفض الخضوع لها أو يخرج عن بيت الطاعة الاستعماري، وهذه العقوبات هي وجه آخر للعدوان السياسي والاقتصادي على بلد شجاع اختار طريق الكرامة والسيادة والاستقلال.

– وتشدد الجبهة أن الولايات المتحدة الأميركية، التي تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان، هي آخر من يحق له الحديث عن الحريات وحقوق الشعب؛ فهي الراعي الأول والدائم للإبادة الجماعية التي تُمارس بحق شعبنا الفلسطيني على يد الكيان الصهيوني، وهي شريكة مباشرة في كل الجرائم التي تُرتكب في غزة والضفة والقدس، وهي التي تفرض الحصار والتجويع على شعوب بأكملها، وهي من تشعل الحروب حول العالم وتغذيها بالأسلحة المحرمة دولياً، وتُحارب كل تجربة تحررية أو مقاومة حقيقية.

– وتؤكد الجبهة أن الهدف الرئيسي من هذه العقوبات الأميركية هو ترهيب كوبا ومحاولة ضرب استقرارها الداخلي، لا لشيء سوى لأنها تقف إلى جانب القضايا العادلة، وتقول “لا” لهيمنة واشنطن وأدواتها، إلا أن التاريخ أثبت أن كوبا لا تخضع ولا تنكسر، بل تزداد صلابة كلما اشتد العدوان عليها.

– لقد أثبتت كوبا، منذ انتصار ثورتها بقيادة القائد الأممي فيديل كاسترو، أنها نموذجٌ حيّ للصمود في وجه الغطرسة الأميركية، وأنها حاملة راية الشعوب المقهورة في معركتها ضد الاستعمار والاستغلال، كما أن مواقفها السياسية، وعلى رأسها دعمها الثابت لفلسطين ورفضها لجرائم الاحتلال، تُبرهن أن كوبا حليف إنساني وشريك نضالي مهم في خندق المقاومة والتحرر.

– كما تدعو الجبهة إلى أوسع حملة تضامن عربية ودولية مع كوبا في مواجهة هذه الهجمة الإمبريالية الجديدة، وتعتبر العقوبات رداً مباشراً على مواقف كوبا المناهضة للصهيونية والداعمة لفلسطين.

– وفي الختام، تؤكد الجبهة أن كل العقوبات ستفشل كما فشلت سابقاتها، وستظل كوبا دولة حرة مستقلة شامخة، ومصدر إلهام لكل التجارب والحركات الثورية في العالم.