علم إيران في صورة من أرشيف رويترز.

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الاثنين، إن طهران تعتزم طرح مقترح جديد بشأن المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، عبر وساطة سلطنة عُمان، في رد مباشر على ما وصفه بـ”المقترح الأميركي غير المقبول”.

ونقلت وكالة “مهر” الإيرانية عن بقائي تأكيده أن “تخصيب اليورانيوم هو صناعة وطنية تطورت بناءً على احتياجات داخلية وعقود من الخبرة العملية، ولا يحق لأي دولة التعليق على هذا الحق المشروع والمعترف به دوليًا”.

وأوضح بقائي أنه “لا توجد حالياً أي تفاصيل محددة بشأن موعد الجولة المقبلة من المحادثات”، مضيفاً أن الادعاءات الأميركية بشأن تعليق العقوبات “غير صحيحة على الإطلاق”، ما يعكس، وفق وصفه، “غياب الجدية من جانب واشنطن”.

وردّ المتحدث الإيراني على تصريحات وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، التي تحدث فيها عن التخصيب كأداة ردع، قائلاً: “العديد من الدول، بما فيها حلفاء للولايات المتحدة، تقوم بعمليات تخصيب دون أن يكون لديها برنامج تسليحي. التخصيب جزء أساسي من دورة الوقود النووي، ولا يمكن التفاوض عليه”.

وكان وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، قد سلّم طهران نهاية مايو الماضي المقترح الأميركي بشأن إطار اتفاق نووي جديد، خلال زيارة قصيرة لطهران، فيما أكد البيت الأبيض حينها أن “قبول العرض يصب في مصلحة إيران”.

ويُعد ملف تخصيب اليورانيوم أحد أبرز نقاط الخلاف بين طهران وواشنطن، رغم الوساطة العُمانية التي أسفرت عن خمس جولات تفاوضية منذ 12 أبريل الماضي، وهو أعلى مستوى من الاتصالات بين الجانبين منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لعام 2015.

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، أكد بقائي أن “واشنطن لم تقدم بعد ضمانات كافية بشأن توقيت وآلية رفع العقوبات”، مشيراً إلى أن طهران “لا تزال تدرس العرض الأميركي”، وشكك، بشكل غير مباشر، في إعلان واشنطن بأن مقترحها يحظى بموافقة إيرانية.

ونقلت وكالة “رويترز” عن دبلوماسي إيراني كبير – وصفته بالمقرب من فريق التفاوض – أن إيران تعتزم رفض المقترح الأميركي، واصفًا إياه بأنه “غير قابل للتطبيق” و”لا يراعي المصالح الإيرانية”، ولا يتضمن أي تغيير في موقف واشنطن بشأن التخصيب.

وأكد الدبلوماسي أن “طهران تعد ردًا سلبيًا على المقترح الأميركي، وهو ما يمكن تفسيره كرفض رسمي للعرض”.