يواصل الاحتلال الصهيوني، لليوم الـ612 على التوالي، عدوانه المكثف على قطاع غزة عبر القصف الجوي والبري، مرتكباً مجازر دموية بحق المدنيين، وسط تفاقم الوضع الإنساني والطبي في القطاع المحاصر.
وأفادت وزارة الصحة في غزة، أمس الأحد، أن حصيلة الشهداء منذ بدء حرب الإبادة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتفعت إلى 54,880 شهيدًا و126,227 إصابة، في حين بلغت حصيلة الضحايا منذ استئناف الاحتلال لعملياته العسكرية في 18 مارس/آذار الماضي 4,603 شهيدًا و14,186 إصابة.
وحذرت الوزارة من تفاقم أزمة نقص الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في ما تبقى من المستشفيات العاملة، مما يهدد بتوقف الخدمات الصحية المنهكة أصلاً.
وفي تطورات ميدانية، أفاد مستشفى العودة، صباح اليوم، بوصول 28 مصاباً جراء استهداف طيران الاحتلال تجمعات لمواطنين بالقنابل والرصاص الحي، قرب نقطة توزيع مساعدات في محيط حاجز نتساريم وسط القطاع.
وفي رفح، ارتقى يوم أمس 13 شهيدًا وأُصيب عدد آخر بجراح متفاوتة، عقب إطلاق قوات الاحتلال النار تجاه آلاف المواطنين الذين تجمّعوا قرب مركز توزيع المساعدات الأميركي غرب المدينة.
كما استشهد 3 مواطنين وأصيب آخرون في قصف استهدف مجموعة من المواطنين في مخيم النصيرات وسط القطاع، بحسب مصادر طبية في مستشفى العودة.
وواصل الاحتلال قصفه العنيف، حيث استهدفت مدفعيته وطيرانه المناطق الشرقية لحي التفاح شرقي مدينة غزة، كما شنت الطائرات الحربية غارات على بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، تزامناً مع قصف مدفعي مكثف.
وفي شمال القطاع، شنّ الطيران الإسرائيلي غارة جوية استهدفت منزلاً في محيط مسجد حمزة بمنطقة جباليا النزلة، ما أدى إلى وقوع إصابات وأضرار جسيمة في المكان.