نشرت إذاعة جيش الاحتلال الصهيوني، صباح اليوم، تفاصيل جديدة حول عملية إطلاق النار التي وقعت مساء الأربعاء، قرب مستوطنة “أريئيل” شمال الضفة الغربية، والتي وُصفت بأنها الهجوم الرابع من نوعه خلال الأشهر الأربعة الماضية في ذات المنطقة، وبالأسلوب والسلاح نفسه.
وبحسب الإذاعة، فقد بدأ إطلاق النار قبل دقائق من الساعة العاشرة مساءً، في عملية اتّسمت بالدقة والتنفيذ المحترف، ما يرجّح أن المنفذ هو ذاته الذي يقف خلف هجمات سابقة استهدفت المستوطنين في الموقع ذاته.
وأشارت التقديرات الأمنية إلى أن منفذ العملية استخدم أشعة الليزر لاستهداف المستوطنين قبل إطلاق النار، وهو أسلوب تكرّر سابقًا، لا سيما في هجوم وقع في مارس/آذار الماضي، حين قال أحد المستوطنين إن “الفلسطيني عمَاه بالليزر، ثم أطلق الرصاص على مركبته”.
ووفق المصادر ذاتها، فإن أشعة الليزر أصبحت بمثابة “إشارة إنذار” للمستوطنين في “أريئيل” والمناطق المحيطة، إذ بات تسليطها مرتبطًا بشكل مباشر ببدء الهجوم.
كما تشير تقديرات “الجيش الإسرائيلي” حول عملية إطلاق النار في بروقين إلى نمط مشابه في جميع العمليات الأربع التي نُفذت في هذه المنطقة خلال الأشهر الماضية.
وترجح التقديرات، إلى أن منفذ واحد يحمل سلاحًا طويلًا، يطلق النار على مركبات إسرائيلية، ويستخدم جهاز ليزر لإعماء السائقين قبل تنفيذ العملية.
التقدير هو أن نفس المنفذ يقف خلف جميع هذه العمليات ولم يُعتقل بعد. ورغم عمليات التمشيط الواسعة، أكدت الإذاعة أن قوات الجيش لم تعثر على فوارغ الرصاص حتى منتصف الليل، ما يعكس درجة الاحتراف التي اتسم بها تنفيذ العملية.
وليل الأربعاء، قتلت مستوطنة وإصابة آخرين بجراح خطيرة في عملية إطلاق نار، على شارع 446 بالقرب من مستوطنة “أريئيل” شمال الضفة الغربية، في عملية نفذها مقاوم فلسطيني قبل أن ينسحب من المكان.
وأفاد موقع “حدشوت بدون رقابة” بأنّ الإعلان عن مقتل المستوطنة جاء بعد وقت قصير من إصابتها في العملية، فيما أكدت القناة الـ13 الإسرائيلية أن القوات الإسرائيلية تجري عمليات تمشيط موسّعة بحثاً عن المنفّذ، في محيط مستوطنة “بروخين”.
وأعلنت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن مركبة المستوطنين تعرضت لإطلاق نار من مسافة صفر، ما أسفر عن مقتل مستوطنة وإصابة رجل بجراح خطيرة، ولاحقًا، أفادت القناة 14 بوقوع إصابة ثالثة في مكان العملية. وأكد جيش الاحتلال أن إطلاق النار وقع على شارع 446 قرب “أريئيل”، مضيفًا أن المقاوم أطلق النار من مسافة قريبة ولاذ بالفرار.
وباركت حركة حماس عملية إطلاق النار التي استهدفت سيارة للمستوطنين قرب بلدة بروقين غرب سلفيت، ووصفتها بـ “البطولية”، مؤكّدة أنها تأتي في سياق الردّ على جرائم الاحتلال المتصاعدة في غزة والضفة الغربية، والانتهاكات بحقّ الأسرى والمقدّسات.
وأضافت الحركة أنّ هذه العملية “تمثّل نبض الضفة الحقيقي”، وتعكس “روح المقاومة المتأصّلة في أبناء شعبنا الرافضين للظلم والعدوان”، داعيةً جماهير الضفة إلى مزيد من العمليات الموجعة ضد الاحتلال وقطعان مستوطنيه، والاتحاد خلف خيار المقاومة.
من جانبه، صرّح أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، قائلاً: “نبارك عملية إطلاق النار البطولية قرب بلدة بروقين التي نفّذها أشاوس شعبنا في الضفة الغربية”، داعياً الفلسطينيين إلى الانتفاض في وجه الاحتلال دفاعاً عن المسجد الأقصى، ونصرةً للضفة ومخيماتها ولأهل غزة الصامدين.