رد الأستاذ محمد ناصر البخيتي على محمد الحزمي أحد مرتزقة حزب الإصلاح:
أسئلتك مبنية على افترضات كاذبة, ولكن لنفترض أن أمريكا هي التي منعتكم في آخر لحظة من دخول صنعاء والحديدة, فلماذا أطعتموها بعد ان ضحيتم بمئات آلاف القتلى؟ أليس هذا دليل عبودية عمياء لها؟
ثم ما دخل أمريكا في اتفاق الهدنة الذي كان بيننا وبينكم في نهم ومأرب وتعز أثناء التصعيد في الحديدة؟
وما دخل أمريكا في انهيار جبهة نهم وسقوط ثمانية عشر لواء عسكري تابع لكم في ثلاثة أيام بعد نقضكم للهدنة؟
الذي منع الإجراءات الاقتصادية ضد اليمن هي صواريخنا وليست أمريكا, حيث أعطينا السعودية مهلة ثلاثة أيام للتراجع عنها ولو لم تفعل لدمرنا بنيتها النفطية, وقد تحدث كل المرتزقة عن هذه الحقيقة بمرارة ولاموا السعودية على إقحام المعبقي في معركة خاسرة.
ميناء الحديدة كان مغلقاً ولم يفتح أمام السلع التجارية إلا عام 2023 بعد أن قصفنا خزانات النفط في جدة ومطار أبو ظبي بصواريخنا وطائراتنا التي تدعي أنها دخلت عبر ميناء الحديدة, وذلك وفق آلية رقابة على حمولة السفن في جيبوتي تحت إشراف الأمم المتحدة, ولازالت الآلية سارية حتى اليوم.
أنتم تلعنون أنفسكم بادعائكم أن أمريكا راضية عنا لأنها لا يمكن أن تعلن الحرب المباشرة على من ترضى عنهم بعد أن استنفذت طاقة أدواتها الداخلية والإقليمية, ولا يمكن أن تتحالف معكم لو لم تكن راضية عنكم, وإذا كان المتكلم مجنون فالمستمع بعقله.
حتى لو افترضنا أن أمريكا راضية عنا وأنها التي تدعمنا وتسلحنا وتمنعكم من دخول صنعاء والحديدة فلماذا تتحالفون معها لوقف عملياتنا العسكرية المساندة لغزة؟
ألا يفترض أن ترفعوا في وجهها السلاح بدلاً من القتال في صفها؟
عموماً استمروا في دجلكم لأن تحريكم الكذب فيما هو معلوم للأمة يثبت كذبكم فيما غاب عنها, بعد أن أصبح الكذب سجيتكم وكتبتم عند الله كذابين, مصداقاً لقول الرسول صلى الله عليه وآله: (علَيْكُم بالصِّدْقِ، فإنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إلى البِرِّ، وإنَّ البِرَّ يَهْدِي إلى الجَنَّةِ، وما يَزالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ ويَتَحَرَّى الصِّدْقَ حتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ صِدِّيقًا، وإيَّاكُمْ والْكَذِبَ، فإنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إلى الفُجُورِ، وإنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إلى النَّارِ، وما يَزالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ ويَتَحَرَّى الكَذِبَ حتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذّابًا)
ندعوكم لختم حواراتنا معكم بهذا الدعاء: (ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين, اللهم انصر الحق وأهله وأهلك الباطل وحزبه)
قولوا معنا يا الله أو قولوا آمين.