صرح “وزير الخارجية السوري” و القيادي في الجماعات المسلحة بسوريا أسعد الشيباني أمام مجلس الأمن في نيويورك أمس الثلاثاء: “أكدنا من قبل أن سوريا لن تمثل تهديدا لأي دولة بما فيها “إسرائيل” “(غاب عن مجلس الأمن بعد الثامن من ديسمبر الذين كانوا يصفون “إسرائيل” بالاحتلال )

و يتزامن مع هذه التطمينات للكيان الصهيوني، تهديدات ممنهجة للأقليات في سورية ، و ملاحقات لفصائل المقاومة الفلسطينية و رموزها، و ما زال قائدان كبيران في المقاومة الفلسطينية ينتميان لحركة الجهاد الإسلامي،يقبعان في سجون الجولاني و مجهول مصيرهما إلى الآن..

و حول زيارة الشيباني إلى الولايات المتحدة ، قال مصدران مطلعان لوكالة “رويترز” إن “وزير الخارجية السوري” أسعد الشيباني التقى بمسؤولين كبار من وزارة الخارجية الأمريكية في نيويورك، الثلاثاء.

وذكر أحد المصدرين، أن دمشق حريصة على رؤية خريطة طريق واقعية من الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات بشكل دائم، مع تقديم جدول زمني واقعي لتلبية مطالب واشنطن لرفع العقوبات.

و بعد هذا كله يحق لنا التساؤل… هل بعد كل هذه التطمينات و التنازلات و هذا الانبطاح سترفع واشنطن العقوبات؟أم أن مطالب واشنطن لا تنتهي؟ أم أن هذه التحركات الدبلوماسية فقط للاستهلاك الإعلامي، و المشروع الصهيوأمريكي حسم أمره و يرغب بابتلاع سورية بالكامل باستخدام ذراعه الكولونيالي؟نعلم حقا صعوبة الوضع الاقتصادي،لكن،هل الشعب السوري سيقبل بالتنازل عن مبادئه الوطنية المرتبطة بالقضية الفلسطينية مقابل رفع العقوبات؟ و السؤال الأهم.. إذا تم رفع العقوبات عن هذه الحكومة السورية المنبثقة عن داعش بالتزامن مع مافرضته الولايات المتحدة مؤخرا من عقوبات على “الأنوروا” التابعة للأمم المتحدة ، هل سنكون أمام نكتة القرن ال21؟!!